أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)
أعلنت "فصائل عسكرية" مختلفة توحدها بغية قتال "جيش تحرير الشام" وتنظيم داعش في بلدة "الضمير" بريف دمشق. فقد أعلن قائد لواء "أسود الحرب" التابع لـ"قوات الشهيد أحمد العبدو"، انضمامه لـ "جيش الإسلام" في محاربته لـ"جيش تحرير الشام" في بلدة الضمير بريف دمشق.
وأفاد الناشط الميداني "حمود العلوش" لأخبار الآن، أن قادة الفصائل قررت حسم تغلغل داعش في البلدة وبشكل خاص "جيش تحرير الشام" المبايع لتنظيم داعش، وهو الأمر الذي يسّر دخوله وانتشاره في الضمير.
وذكر "العلوش" أن تجاوزات "جيش تحرير الشام" قد بلغها حدها غير المحتمل بحق الأهالي؛ الذين لم يجدوا بدا من النزوح من البلدة باتجاه مناطق أكثر أمنا تغيب فيها سيطرة الفصائل "الداعشية"، لاسيما مع سقوط عدد من المدنيين جرّاء الاقتتال والاشتباكات قبل حوالي أسبوعين.
وأشار إلى وجود بعض التشكيلات العسكرية الصغيرة التي قدمت الولاء لداعش وهي في غالبيتها مؤلفة من "مجرمين" سابقين على غرار عصابات "التشليح" والسرقات.
الغوطة الشرقية
تعرضت بلدة "دوما" لليوم الثاني على التوالي لقصف بالصواريخ العنقودية، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وعشرات الجرحى، حيث تم إسعافهم وسط ظروف عمل أشبه بالكارثية لرجال الإسعاف والدفاع المدني. وارتقى ثلاثة مدنيين متأثرين بجراحهم جرّاء القصف الذي طال بلدة دوما يوم أمس.
وفي الغوطة الشرقية أيضا، قصف قوات النظام اليوم بلدة "حزرما" في الغوطة الشرقية بالمدفعية الثقيلة من أما كن تمركزها في المواقع المحيطة.
وعلى صعيد الوضع العسكري، شهد صباح اليوم قيام قوات الأسد بمحاولة اقتحام لبعض النقاط التي يتمركز فيها عناصر فصائل المعارضة في الجبهة الشمالية لـ "مطار المرج" في الغوطة الشرقية، وتمكّنت الفصائل من صد تلك المحاولة ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر النظام.
الناشط الميداني "عبيدة الدوماني" أفاد أن: "استراتيجية النظام باتت مكشوفة لعناصر "غرفة العمليات المشتركة"، وهو الأمر الذي جعل قيادة "الغرفة" تحاول تثبيت نقاط تمركزها بحيث باتت محاولات تقدم النظام مكشوفة"، منوها إلى أن الطيران الحربي ينفّذ طلعاته مستهدفا عدة بلدات في منطقة "المرج" وبشكل خاص بلدات "حزرما والمحمدية والنشابية وتل فرزات".
وعلى صعيد آخر، شهدت جبهة حي "جوبر" الدمشقي اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة بين عناصر قوات النظام والفصائل المقاتلة دون أنباء عن خسائر من الطرفين.
وفي سياق متصل، وثقت "تنسيقية دوما" شهداء البلدة خلال شهر يناير المنصرم، حيث بلغ عدد الشهداء "111" شهيدًا، بينهم "12" سيدة و"27" طفلاً وشهيدان تحت التعذيب في معتقلات النظام.