أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
اشتباكات مستمرة في ريف اللاذقية وخصوصاً في جبل الأكراد الذي تحاول قوات النظام بشكل يومي فرض سيطرتها عليه بعد التقدم على عدة محاور اساسية وخصوصاً على محور "سلمى"، حيث تحاول إغلاق الريف اللاذقي بشكل كامل وإعلان مدينة اللاذقية وريفها منطقة آمنة خالية من العمليات العسكرية.
وتواردت أنباء عن استهداف الثوار يوم أمس تجمعا عسكريا لعدد من الضباط الروس والنظام في قرية "مرج خوخة" مسببين مقتل أربعة ضباط روس وأربعة آخرين من جيش النظام وما يقارب 15 عنصراً من قوات النظام وجرح عدد آخرين، ومقتل عدد آخر من الشبيحة إثر استهداف سيارتهم بصاروخ "التاو" المضاد للدروع في جبل الأكراد.
أخبار الآن التقت مع القائد العسكري "أبو جمال" حول التطورات العسكرية الأخيرة في محاور جبل الأكراد: "الاشتباكات ما تزال مستمرة رغم الكثافة النيرانية من الطيران الحربي الروسي والمدفعية المتواجدة في المراصد المنتشرة في المناطق المحتلة، حيث تم قتل عدد من قوات النظام إثر كمين محكم قامت به قواتنا في قرية "طعوما" في جبل الأكراد".
نزوح مستمر .. وقصف روسي للمخيمات
لا تزال حملة النزوح الأضخم من عمر الثورة السورية في ريف اللاذقية مستمرة، وخصوصاً مع اقتراب قوات النظام من مناطق المخيمات، حيث نزح معظم أهالي الجبلين والمخيمات نحو الشريط الحدودي تمهيداً لنقلهم نحو الأراضي والمخيمات التركية بعيداً عن قذائف الموت.
وقامت قوات النظام بقصف قرية "أوبين" والمخيمات المحيطة بها، القريبة من الشريط الحدودي، إضافة إلى استهداف طريق "أوبين – اليمضية" الواصل إلى المعبر الحدودي مع تركيا بعدة قذائف ما أسفر عن مقتل مواطن.
ولا تزال الجبهات الساخنة في جبل التركمان رغم برودة الطقس في مثل هذا الوقت من السنة؛ مشتعلة بين قوات النظام وكتائب الثوار، وسط قصف عنيف استهدف قرى "اقجباير – البيضاء" و "كلز" في محاولة التقدم والاقتراب أكثر نحو الشريط الحدودي وسط غارات جوية وتمهيد بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.
يقول الناشط الميداني "علاء" حول آخر التطورات في جبل التركمان: "يحاول النظام إشغال المقاتلين بتأمين أهاليهم نحو المخيمات التركية، ويقوم بالتمهيد الناري مستهدفاً طرق الوصول نحو الشريط الحدودي بغية قطعه، فلا يكتفي بتهجير الأهالي وقصف المخيمات بأحدث الطائرات بل يحاول أيضاً حرمانهم من الانتقال الآمن نحو تركيا".
هذا وتعطلت معظم النشاطات الحيوية في ريف اللاذقية "المدارس ومركز الخدمات المدنية" واقتصرت عملية التنقل بين المخيمات والشريط الحدودي لنقل النازحين، مع انقطاع بعض السلع الأساسية والمحروقات وبعض المواد الغذائية والخضراوات نتيجة انقطاع الطرق الرئيسية واستهداف تجمعات الأسواق.