أخبار الأن | ريف حلب – سوريا ( سيف نجدي )
بعد معارك قوية في الريف الشمالي إستطاعت عناصر إيرانية وميليشيا لبنانية وشيعية الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين، إثر معارك قوية نجح الثوار خلالها في تكبيد القوات الإيرانية والميليشيا الشيعية خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح.
بذلت قوات المعارضة السورية كل جهدها لكن الغارات الروسية حسمت الأمر بعد تكثيف الغارات وتحليق أربع مقاتلات حربية في الوقت ذاته، بالرغم من ذلك صمد عناصر المعارضة السورية قبل أن تتمكن العناصر الإيرانية والميليشيا الشيعية إضافة لمن بقي من جيش الأسد في الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء وفك الحصار عنهما جزئياً.
أبو فيصل مقاتل مع الجيش السوري الحر شارك في المعارك القوية يقول لموقع أخبار الآن : “ كانت المعارك قوية جداً كنا نواجه عناصر إيرانية وشيعية وحزب الله وروسيا في الجو كل هذه القوى نصدها طبعاً يضاف لها بعض الوحدات أو من بقي من جيش الأسد، كنا نقاتل محتلين غزاة في الجو والأرض ولكن هي جولة فقط ولا تزال المعارك مستمرة تمكن ربما هؤلاء الغزاة من الدخول الآن لنبل والزهراء لكن لا نقف مكتوفي الأيدي “
وكثفت الطائرات الروسية غاراتها الجوية على حلب وريف حلب الشمالي وأسفرت الغارات عم مجازر بحق المدنيين وجرح العشرات وتهجير المئات من منازلهم، وأكد قائد في قوات المعارضة السورية أن ريف حلب الشمالي طوق من قبل عناصر إيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا شيعية تساند ما بقي من القوات التابعة للنظام “الجيش السوري”
وكان الغارات الروسية ساعدت في تقدم هذه القوات براً كما حاول تنظيم داعش إستغلال المعارك القوية بين قوات المعارضة السورية والعناصر الإيرانية والشيعية، وتسببت الغارات الروسية التي تجاوزت ال ٢٠٠ غارة يومية بتهجير المئات من منازلهم إلى الحدود التركية ويفترش الألاف من المدنيين العراء وبين الأشجار قرب الحدود التركية خشية من المجازر التي ترتكبها الغارات الروسية.
وإزداد الوضع الإنساني صعوبة جراء الغارات التي يشنها الطيران الروسي ومحاولة العناصر الإيرانية والميليشيا الشيعية محاصرة مدينة حلب والريف الشمالي،
وقال أبو محمد وهو من النازحين من ريف حلب الشمالي وعالق مع أسرته قرب الحدود التركية يقول لموقع أخبار الآن : “ أين نذهب لماذا كل هذا الإجرام والقتل من الطيران الروسي في الجو الطيران الروسي والإيرانين وقوات الأسد والميليشيا الشيعية في الأرض وداعش من جهة أخرى أيضاً أين نذهب ماذا نفعل لماذا كل هذا الإجرام القتل وناشد أبو محمد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مساعدتهم بعد صول ألاف الفاريين من الغارات الروسية والمجازر التي تسببت بها“.
وتزامناً مع مئات الغارات الجوية على ريف حلب الشمالي ومدن سوريا أخرى أعلنت المعارضة السورية تعليق محادثات سلام في جنيف وهدد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن فريق المعارضة السورية المفاوض بمغادرة مدينة جنيف السويسرية، ريثما يتوفر المناخ المناسب للبدء في مفاوضات جادة.
وطالب حجاب المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته، واتخاذه خطوات حاسمة لوقف جرائم قوات الأسد، وحذر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات أنه في حال استمرار الانتهاكات ضد الشعب السوري وتجاهل المجتمع الدولي جرائم نظام الأسد، فإن المعارضة سيكون لديها بدائل أخرى، ستكشف عنها في وقتها.
وحملت بعض الدول روسيا إنهيار هذه المحادثات بسبب القصف العنيف من الغارات الروسية بحق المدنيين والأبرياء في سوريا، وإتبعت الغارات الروسية والعناصر الإيرانية والميليشيا الشيعية وقوات الأسد سياسة الأرض المحروقة في الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء، وكانت جبهة القتال مع فصائل المعارضة السورية متلاصقة تماماً مع مناطق أخرى يديرها تنظيم داعش وهذا ما ساعد العناصر الإيرانية وقوات الأسد في التقدم أكثر.