أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تحاول قوات الأسد مدعومة بعناصر إيرانية وميليشيات طائفية إلى عزل ريف حلب بشكل كامل بعد أن تمكنت من الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء بغطاء جوي روسي، وتمكنت هذه القوات من الوصول إلى البلدتين وعزل مدينة حلب عن ريفها وهي تسعى لتأمين الطريق إلى نبل والزهراء لكن قوات المعارضة السورية لا تزال تحاول قطع الطريق مجدداً ومحاصرة قوات الأسد والعناصر الإيرانية التي دخلت نبل والزهراء، وتمكنت قوات المعارضة السورية من إستعادة بلدة رتيان الإستراتيجية والمطلة على الطريق الذي سلكته قوات الأسد في الوصول إلى الزهراء.

معارك قوية شهدتها مناطق الريف الشمالي في حلب ومئات الغارات الجوية الروسية أسفرت عن وقوع العشرات من المدنيين قتلى وجرحى جراء الغارات الروسية الكثيفة والتي تجاوزت ال ٢٠٠ غارة يومياً دفعت المئات إلى النزوح عن منازلهم إلى الحدود التركية.

هستيريا الغارات الروسية ترافقت مع الهجمة البرية التي تشنها قوات الأسد مدعومة بعناصر إيرانية وحزب الله اللبناني وميليشيا أفغانية شيعية بهدف فك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء.

وإتبعت قوات الأسد والقوات الداعمة لها والغارات الجوية إتبعبت سياسة الأرض المحروقة في تدمير كل شي وحرق كل شيء قبل أن تتمكن من فك الحصار جزئياً عن بلدتي نبل والزهراء.

وتسعى قوات الأسد والميليشيا الشيعية والعناصر الإيرانية إلى محاولة تأمين الطريق لكن ثمة الكثير من الصعوبات إذ تعتبر المنطقة التي سكلتها قوات الأسد والقوات الداعمة له منطقة مفتوحة على مسافة ٣ كيلو مترات وهي خاضعة لنيران وصواريخ قوات المعارضة السورية التي نجحت في إستعادة بلدة رتيان الإستراتيجية المطلة على الطريق الذي سكلته قوات الأسد وهو طريق زراعي قامت بإنشائه إذ لم تتمكن من الوصول بسهولة بسبب المعارك القوي وتصدي قوات المعارضة السورية التي كبدت قوات الأسد والعناصر الإيرانية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

إستراتيجية قوات الأسد وحلفاؤه هي قطع مدينة حلب عن ريفها الشمالي ومن ثم تعزيز وتأمين الطريق إلى نبل والزهراء ومن ثم التجهيز لمحاولة السيطرة على الريف الغربي وعزل مدينة حلب عن ريفها الغربي وهذا السيناريو الذي تحاول تطبيقه قوات الأسد والعناصر الداعمة لها وبذلك تكون عزلت مدينة حلب بشكل كامل عن ريفها الشمالي والغربي.

لكن هذه الإستراتيجية ستكلف النظام الكثير من الخسائر خصوصاً إذ يحاول فصائل المعارضة السورية منع قوات الأسد من تأمين الطريق من باشكوي إلى نبل والزهراء وتدرك أيضاً فصائل المعارضة السورية أن سيناريو عزل حلب عن ريفها الغربي سيضع المناطق المحررة في مدينة حلب في موقف سيء جداً لذلك تحاول منع قوات الأسد وحلفاؤه من تطبيق هذا السيناريو.