أخبار الآن | الحدود السورية – سوريا ( خاص )
كشفت مصادر خاصة لموقع أخبار الآن عن الإسم الحقيقي لأحد أبرز الأمنيين لتنظيم داعش في الشدادي بريف الحسكة " أبو عيسى الأنصاري " فمن هو أبو عيسى الأنصاري إسمه الحقيقي وأين هو الآن ؟
يقول أبو خالد قيادي سابق في فصائل الجيش السوري الحر وهو من ريف الحسكة يقول لموقع أخبار الآن : " إن أبو عيسى الأنصاري قدم إلى تركيا وحاول الإختفاء ولم يظهر كما أغلب من ينشق أو يخرج عن تنظيم داعش لكن أبو عيسى وبمجرد خروجه من سوريا إلى تركيا حاول الإختفاء ولم نسمع عنه أي شيء حتى قبل أيام حيث فر إلى أوروبا دون معرفة المهمة الحقيقة له،
يقول أبو خالد : " كل المعلومات التي جمعناه عنه تشير إلى أنه بمهمة لتنظيم داعش هو شخص خطير نعرف الكثير عنه وعن الإنتهاكات التي إرتكبها مع جبهة النصرة ومن ثم تنظيم داعش ويكشف أبو خالد لموقع أخبار الأن تفاصيل ومعلومات هامة عن هذا الشخص يقول أبو خالد : “ إسمه الحقيقي محمد نعيم العوض الخالد إسم والدته منتهى وهو من مواليد منطقة العريشة ١٩٨٩ هو عسكري سابق إنشق عن القوات التابعة للنظام عام ٢٠١٢ وإنضم بعدها إلى المجلس العسكري في الحسكة في الشهار العاشر من ٢٠١٢ قاتل في مدينة رأس العين مع لواء الحق الهاشمي وكان عنصراً في اللواء، وأضاف أبو خالد كانت أولى عملياته القذرة خطف المواطن وائل العرعور وسرقة سيارته بيكاب بعد أن إتهم وائل العرعور بأنه شبيح، بعد التحقيق مع وائل ثبتت براءته وقام اللواء الذي ينتمي له محمد نعيم بإعادة السيارة إلى صاحبها وطرد محمد نعيم من اللواء".
يضيف أبو خالد لموقع أخبار الآن لم يتوقف محمد نعيم عن أفعاله القذرة بالرغم من إنفضاح أمره طرده من اللواء الذي كان ينتمي إليه بل إستغل تحرير الشدادي وقام هو وأخيه الأصغر بالدخول إلى مبنى الجبسة وسرقة العديد من السيارات ومولدات الكهرباء وبعض المعدات وبعد ذلك إنضم إلى جبهة النصرة قبل أن يبايع تنظيم داعش بعد سيطرت التنظيم على المنطقة، وأصبح أحد الأمنيين لدى تنظيم داعش وإتخذ لنفسه لقب أبو عيسى الأنصاري “.
يتابع أبو خالد نحن من أبناء المنطقة ونعرف كل شيء قام به محمد نعيم لقد تسبب بالظلم لكثير من الأهالي في المنطقة كما كان له دور كبير في قتل العديد من عناصر الجيش السوري الحر وقام بتسليم بعضهم لداعش، يقول أبو خالد : “بإختصار وجد محمد نعيم ضالته في تنظيم داعش فلن يجرؤ أحد على الإقتراب منه أو محاسبته على جرائمه السابقة ولا الحالية مع التنظيم “.
ويقول أبو خالد : “ من بين الأبرياء الذين تسبب محمد نعيم بإعتقالهم وتعذيبهم شخص يدعى حسن الصلوح إتهمهم محمد نعيم بأنه عميل للجيش السوري الحر فقام تنظيم داعش بخطف الصلوح وإعتقاله وقام محمد نعيم بالإشراف على تعذيبه وإستمر تعذيبه لأكثر من شهرين مما تسبب لأمراض لحسن صلوح منها تمزق فقرات الظهر وإصابة بحروق في القدمين بسبب ضربه بسيخ حديد حار، وبعد إعتقال الصلوح أصيبت زوجته وإسمها سحر أصيبت بإنهيار عصبي تسبب لها بجلطة دماغية وشلل كامل بالاطراف وتوفيت بعد ذلك”.
يتابع أبو خالد حديثه : “بعد مدة الشهرين تم تبرئة حسن من كافة التهم المنسوبة اليه وقام برفع شكوى على محمد نعيم الخالد فتم سجن الأخير لمدة عشرة ايام فقط ثم خرج بعد ان دفع مبلغ مالي كبير لاحد المهاجرين في المحكمة، وقام بعد ذلك محمد نعيم الخالد واخيه علي بسرقة قطع غيار من مبنى الادارة في الشدادي وكذلك بكرات نحاس كبيرة وبطاريات وامور اخرى وهرب بما جمعه من مال سابقا هو واخيه علي واستقر بهم المطاف في تركيا جلسا لفترة في تركيا قبل أن يقرر محمد نعيم الخالد اللجوء إلى ألمانيا بينما بقي أخوه علي في تركيا يعمل في تهريب اللاجئين ويقول أبو خالد : “ يعمل مهرباً ويساعد بعض عناصر داعش في الوصول إلى ألمانيا”.
يختتم أبو خالد حديثه كل ما عرفته مؤخراً أن محمد نعيم حصل على حق اللجوء مؤخراً في ألمانيا ولكن بإسم أخر وليس إسمه الحقيقي وقال أبو خالد أشك أن يكون إنشق عن تنظيم داعش لأنه لم يعلن ذلك ولكن قد يكون بمهمة لتنظيم داعش لا أدري بعد ولكن مثل هؤلاء يجب مراقبتهم والتأكد من حقيقة إنشقاقه ولماذا أخيه علي لا يزال يساعد عناصر تنظيم داعش في الوصول إلى أوروبا ؟
وكان تنظيم داعش حاول إستغلال الإنشقاقات في صفوفه وذلك فيزرع بعض الخلايا واللجوء إلى “ الإنشقاق الوهمي “ كما وصفه مقربون من التنظيم.
يهدف داعش من خلال ذلك إلى كشف كل من يحاول الإنشقاق لأن أي شخص يريد الإنشقاق قد يحاول الإتصال أو التواصل مع منشق سابق وهنا عندما يتواصل هذا الشخص مع أحد المنشقين الوهمين فإنه سيتم كشف أمره وإعتقاله ومن ثم تصفيته، هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن المنشق الوهمي قد يقوم بعمليات أو مهمات تجسسية لصالح التنظيم وأحياناً قد تصل للإغتيال كما حدث مع بعض الناشطين في تركيا مؤخراً وكيف تم تصفيتهم.