أخبار الآن | درعا ـ سوريا ( محمد الجاسم )
توقفت عدة مستشفيات ميدانية عن العمل في ريف درعا مؤخرا، بسبب قصف الطائرات الروسية بالصواريخ الفراغية ومروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على مبانيها في مدن وبلدات المحافظة.
وتركزت الغارات الجوية الروسية على البنية التحتية في ريف درعا المحرر وإستهدفت المراكز والنقاط الطبية، وخاصة المشافي الميدانية والتي تستهدفها الغارات الروسية بشكل مباشر منذ أكثر من أسبوع، وكان مستشفى الغرية الغربية أحد هذه المستشفيات التي تم إستهدافها بغارات روسية ويقدم هذا المستشفى خدمات طبية للقطاع الأوسط في الريف الشرقي، كم تم إستهداف عدد كبير من النقاط الطبية، جميعها تم تدميرها بالكامل بهدف التضييق على المدنيين ودفعهم إلى النزوح.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل إستهدفت الغارات الروسية نقطة طبية لمنظمة أطباء بلا حدود في بلدة صيدا، حيث كان تساعد هذه النقطة المدنيين في القرية وتقدم لهم الإسعافات الأولوية للمصابين والجرحى كما تقدم لهم الدواء والعلاج، وأسفرت هذه الغارة عن وقوع قتلى وجرحى من العاملين في النطقة الطبية.
ولم يسلم مشفى طفس في الريف الغربي من الغارات الروسية، حيث تم إستهدافه وتم إستهداف النقاط القريبة منه ويشكل مستشفى طفس مركز علاج لعدد من المدنيين والأبرياء في بلدة طفس وما حولها من قرى.
الدكتور تيسير الزعبي مسؤول نقطة طبية في درعا يقول لموقع أخبار الآن "إن ثلاثة نقاط طبية خرجت عن الخدمة، وهناك أكثر من 55٪ من الخدمات الطبية توقفت ما أدى إلى إحداث ضغط كبير على النقاط الطبية الأخرى، وسط حالة نزوح كبيرة من الأهالي بسبب استهداف الغارات الروسية لهم".
من جانبه، قال الطبيب يعرب الزعبي وهو أحد أطباء مشفى كحيل للتوليد قال لموقع أخبار الآن : “ إن العمل توقف بشكل كامل بسبب قصف الطيران الحربي المكثف لمركزنا، حيث استهدفتنا الغارات الروسية بأكثر من عشر غارات جوية أدت لإحداث دمار كبير في المركز” .
وأضاف الزعبي : “ إن سيارات الإسعاف توقفت عن العمل بسبب قصفها أيضا من طيران الاحتلال الروسي، حيث قصفت بإحدى غاراتها الجوية، سيارة إسعاف كانت تنقل جرحى ما أدى لاستشهاد الطاقم وجرح ثلاثة آخرين حتى الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف لم تسلم من إستهداف الطيران الروسي “.
نبراس الحوراني إعلامي في الدفاع المدني بريف درعا، يقول لموقع أخبار الآن : “ إن سيارة الإسعاف الوحيدة في المنطقة الوسطى من الريف الشرقي والتي يملكها الدفاع المدني لا تهدأ بشكل يومي، بسبب ضغط العمل عليها، خاصة مع ازياد أعداد الجرحى جراء الغارات الروسية المكثفة والتي لم تشهدها المنطقة من قبل”.
وطالب الحوراني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إيقاف هذه الهجمة الشرسة والإنتهاكات التي تقوم بها الطائرات الروسية بحق المدنيين والأبرياء والغارات المكثفة التي لم تشهد المنطقة مثلها من قبل وقال الحوراني : “ نطالب المجتمع الدولي والمنظمات العالمية بإيقاف هذه الهجمة الشرسة والتي انتهكت فيها روسيا كل بنود حقوق الإنسان".
وتتعرض أرياف درعا المحررة إلى قصف جوي مكثف من طيران الاحتلال الروسي ما أجبر الكثير من العائلات على النزوح شمالا نحو تركيا والمناطق الحدودية مع الاردن.