أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
واصل الطيران الحربي الروسي هجماته اليوم الخميس على قرى وبلدات ريف درعا بالصواريخ الفراغية، حيث طال القصف بلدة "النعيمة" بخمس غارات جوية أسفرت عن دمار في البنية التحتية، كما تم استهداف بلدات الغرية الشرقية والغرية الغربية بأكثر من ست غارات أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى.
الطيران المروحي السوري كان له حصة في قصف قرى الجنوب، حيث شن عدة هجمات بالبراميل المتفجرة استهدفت بلدة "نصيب" بالقرب من الحدود السورية الأردنية ما أسفر عن سقوط قتيل مدني إضافة لقصف ببرميلين متفجرين على بلدة النعيمة المتاخمة لمركز مدينة درعا.
جدير بالذكر أن معظم المناطق التي طالها القصف اليوم هي قرى شبه خالية من السكان باستثناء بلدة نصيب التي تعج بالنازحين والتي انضم إليها اليوم مشفاها الميداني إلى قائمة المشافي التي أغلقت أبوابها خوفا من استهدافها واستهداف الطاقم الطبي الذي يعمل فيها.
من جهة أخرى استهدفت فصائل "الجبهة الجنوبية" مراكز تجمع قوات النظام داخل مدينة درعا بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة كرد على عمليات القصف العشوائي التي تستهدف القرى المحررة، حيث أعلنت عدة فصائل من بينها "فرقة فلوجة حوران" مدينة درعا منطقة عسكرية وأهابت بالمدنيين الابتعاد عن حواجز النظام ومقاره الأمنية .
وفي ذات السياق تمكنت فصائل الجيش الحر من إحباط محاولة تسلل قامت بها عناصر النظام السوري المتمركزة في حي المنشية بدرعا البلد حيث دارت اشتباكات عنيفة لعدة ساعات أسفرت عن قتل وجرح عدد من قوات النظام.
تأتي هذه التطورات فيما تستمر موجة النزوح التي يعاني منها أهالي درعا نتيجة القصف الجوي بالطائرات الروسية، حيث لجأ الآلاف إلى القرى الواقعة في عمق المناطق المحررة والتي تعتبر أكثر أمنا من القرى المتاخمة للأوتوستراد الدولي إذ باتت خالية من السكان. ويعاني معظم النازحين من ظروف إنسانية صعبة نتيجة شح المساعدات التي تقدم لهم في ظل الضروف الجوية القاسية حيث تقتصر هذه المساعدات على مبادرات فردية تقوم بها عدة منظمات إغاثية تقدم البطانيات والخيم للعائلات التي لجأت إلى السهول.
فيما لجأ آخرون إلى الحدود السورية الأردنية التي لا تزال مغلقة أمامهم باستثناء "معبر رويشد" الذي يبعد عن الحدود الإدارية لمحافظة درعا أكثر من 40 كم حيث يتجمع ما يقارب 16 ألف مدني بانتظار الدخول إلى المملكة الأردنية والتي بدورها تستقبل عددا محدودا يوميا لا يتجاوز الـ 70 مدني.