أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب ومكسيم الحاج)
استأنف الطيران الروسي غاراته على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، فقد قصفت بلدة "الدار الكبيرة" بصواريخ فراغية وعنقودية محرمة دولياً استهدفت شوارعها الرئيسية وأماكن تجمع المدنيين ما أدى إلى حركة نزوح منها.
أما في "تلبيسة" فقد استهدف الطيران وسط المدينة بناء يقطنه مدنيون هجروا من مناطق "سنيسل وجوالك" حيث استشهد سبعة مواطنين من بينهم نساء وأطفال. وقصف طيران النظام بصواريخ فراغية منطقة "العامرية" بريف حمص الشمالي إضافة لغارات جوية استهدفت مدينة الرستن.
وأفاد "محمد الحمصي" الناطق باسم مركز حمص الإعلامي عن قصف الطيران الحربي الروسي لقرى ريف حمص الشمالي بأكثر من عشرة غارات جوية استهدفت من خلالها قرى "تيرمعلة" وما حولها، خلّفت الكثير من الدمار والخراب في القرية، بالإضافة لتأكيده عن قصف الطيران الروسي عن طريق الخطأ مواقع لقوات النظام المتواجدة في الفرقة 26 أسفرت عن إصابات وقتلى في صفوفها.
وأكّد "أبو حسن" أحد القياديين العسكريين في الجيش الحر بريف حمص مقتل عدد من قوات النظام جراء اشتباكات مع الثوار على جبهة "عيون حسين" في الريف الشمالي الشرقي لحمص.
يأتي ذلك مع تواصل الاشتباكات العنيفة على جبهة قرية "حر بنفسه" بريف حماة الجنوبي حيث أفاد "أبو رائد" أحد مسؤولي التخطيط العسكري في الجيش الحر بريف حماة، عن اشتباكات بين الثوار والنظام شهدتها جبهة "المداجن" في محيط قرية حربنفسه فيما أكّد عدم تمكن النظام من التقدم على تلك الجبهة.
واستطاع الثوار التصدي لمحاولة تقدم النظام على جبهات ريف حماة الغربي على محوري "السرمانية والبحصة" في سهل الغاب.
وتحدّث الناشط الميداني في حربنفسه "أبو محمد الحموي" عن قصف للطيران الروسي بغارات مكثفة على القرية؛ في محاولة للتقدم من خلالها لقرى ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي خصوصاً عقب فشل اقتحام بلدة "عقرب" بريف حماة الجنوبي والتقدم منها إلى "الحولة".
عملية مباغتة للثوار ومقتل 20 عنصرا لقوات النظام
بعد سيطرة قوات النظام على قرية "الرملية" في ريف حماة الجنوبي من الجهة الشرقية في الشهر الماضي والتي لم يتمكن الثوار من التمركز فيها بسبب الجبال المحيطة بها، انسحب الثوار إلى قرية "القنطرة" كخط دفاع بعد سيطرة قوات النظام على الرملية.
وتمكن الثوار البارحة من التسلل إلى نقاط قوات النظام في قرية الرملية واقتحام خط الدفاع الأول حيث لاذت عناصر النظام بالفرار وتركوا أسلحتهم وعتادهم ما أتاح للثوار متابعة التقدم نحو باقي النقاط والحواجز.
مراسل أخبار الآن التقى بالقائد العسكري في فيلق حمص "أبو عكر" وأفاد بأن العملية "تمت بعد أن اتفقت بعض الكتائب والألوية في "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" وتم التخطيط للعملية واستطعنا التقدم نحو نقاطهم وقد تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح حيث استطعنا قتل 20 عنصرا لقوات النظام والشبيحة ولاذ الباقي بالفرار بعد أن تركوا سلاحهم وآلياتهم".
غضب واعتصام في أحياء حمص الموالية
أفاد الناشط المعارض "سامي" من داخل حي الزهراء بحمص، بأن المئات من أبناء الحي ينفّذون اعتصاما منذ أسبوع عقب التفجيرات المتتالية في الأحياء الموالية، حيث قاموا بإغلاق جميع طرقات الحي وتكسير وتخريب جميع ممتلكات ومراكز المخابرات السورية داخل تلك الأحياء.
ويتهم أبناء حي الزهراء عناصر فرع الأمن العسكري والأمن الجوي بالتفجيرات عقب عدّة خلافات اندلعت مؤخراً بين عناصر ميليشات الدفاع الوطني وبين عناصر فرعي الامن العسكري والجوي من أجل السلاح المنتشر داخل الحي.
وأضاف لأخبار الآن بأن الاعتصام يطالب بتغيير محافظ حمص وتعيين محافظ جديد من أبناء الحي، متهمين المحافظ الحالي بأنه لم يول اهتماما كافياً لاأحيائهم وبأنه يقوم على رعاية وترميم أحياء "الإرهابيين" كأحياء حمص القديمة.
وتحدّث الناشط الميداني في مدينة حمص "عمر" بأنهم علموا من داخل مجلس محافظة حمص بأن النظام يعمل على تلبية طلبات أهالي حي الزهراء والأحياء الموالية بتغيير محافظ حمص الحالي لامتصاص غضبهم خاصة وأن جميع شباب تلك الأحياء هم من الميليشات المتطوعة في صفوفه.
وحصلت أخبار الآن على معلومات من داخل النظام، بأن قيادات حمص الأمنية ستعمد إلى جمع المتطوعين في صفوف ميليشياتها تحت لواء واحد يرأسه أحد الضباط من أبناء حي الزهراء من أجل تقييد الفلتان الأمني الحاصل في الأحياء الموالية في حمص ولجعلهم تحت قيادة النظام لمنع حصول أية مشكلات قد تحصل في الأيام القليلة القادمة.