أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني وزياد المبارك)
شنت طائرات "العدوان الروسي" اليوم، عدة غارات على بلدة "بالا" في الغوطة الشرقية، إضافة لغارات مماثلة على بلدات "حزرما" و"المحمدية" و"حمورية" و"النشابية"؛ التي شهدت وقوع جرحى بين المدنيين، وطال القصف بلدات "زملكا، عين ترما، بيت نايم وجسرين"، فيما ألقت طائرات النظام منشورات تحمل تهديدات على منطقة "الريحان" قرب مدينة "دوما".
الناشط الميداني "عبيدة الدوماني" القريب من خطوط المواجهات في منطقة "المرج"، أفاد لأخبار الآن أن استهداف بلدات مثل "النشابية" هي محاولة لتشتيت أنظار المقاتلين في ظل توقعات لقيام قوات النظام والميليشيا المساندة لها بمحاولات جديدة للتقدم على نقاط عسكرية يتحصن بها عناصر فصائل المعارضة.
وتشهد جبهات المرج خلال الساعات الماضية هدوءا حذرا ينذر باشتباكات قادمة كما يتوقع بعض الناشطين الميدانيين المتواجدين بالقرب من الخطوط الأمامية.
وتحدث الناشط الميداني "أبو عمر" من بلدة "عين ترما" عن قيام المقاتلات الروسية بشنّ: "خمس غارات عنيفة على أحياء سكنية في المدينة ما أدى لاستشهاد أربعة أشخاص بينهم طفلة وجرح العشرات كما تم بتر ساق لأحد الأطفال، الغارات ألحقت أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين الذين اضطر أغلبهم للنزوح بسبب تعرض منازلهم لدمار كلي أو جزئي".
واستهدفت مدفعية النظام كلا من "دوما" و"مسرابا" ما أدى إلى ارتقاء سبعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وإصابة العشرات. ففي "دوما" قتل طفلين شقيقين بحسب ما أفاد به المكتب الإعلامي للدفاع المدني.
يأتي ذلك بعد أقل من يوم على وقوع مجزرة في بلدة "حوش نصري" راح ضحيتها خمسة قتلى بينهم طفلين جراء تعرضها لغارة روسية.
أما في الغوطة الغربية فألقت مروحيات النظام منذ الصباح، عشرين برميلا متفجرا على الأحياء السكنية في بلدة داريا، تزامنا مع هجوم شرس من جهة بلدة صحنايا، رافقه قصف بقذائف الهاون من مطار المزة العسكري إلى الغرب من البلدة.
واستفاق الأهالي والنازحون في بلدة صحنايا المحاذية لداريا على أصوات وصفها شهود عيان بـ "المرعبة" قبل أن يتبين أنها البراميل التي يواصل النظام رميها على البلدة، وأفاد شهود العيان هناك أن منظر القصف بالبراميل والقذائف بدت معه "داريا" وكأنها على وشك الاحتراق بالكامل.
نازحون في الحصار
القصف المتواصل للنظام والغارات الروسية على الغوطة الشرقية، خلقا مشكلة كبيرة لدى الأهالي المحاصرين تكمن بعدم إيجاد المنازل الصالحة للسكن، فمع كل غارة جوية هنالك مابين 5 إلى 10 عائلات متضررة تصبح بحكم النازحة أو المهجرة قسرا.
يقول "أبو سعيد" مسؤول مركز الإيواء في بلدة "سقبا" لأخبار الآن: "جميع المنازل الاحتياطية التي كانت مخصصة لحالات الطوارئ استخدمت قبل أشهر بسبب الحملات المتلاحقة لطائرات النظام في سياسة تدمير المنشآت والمباني السكنية. ومع بدء الحملة العسكرية للنظام على المرج هجرت أكثر من 4500 عائلة من عشر بلدات وقرى قريبة من مكان العمليات العسكرية، كما أن مدينة دوما التي تعتبر أكبر مدن الغوطة أصبح معظم سكانها نازحين جراء الاستهداف العشوائي اليومي للمدينة بمختلف أنواع الأسلحة وارتفاع درجة الخطر لكل من يقطنها، يضاف إلى ذلك تدمير أكثر من 40% من المنازل بشكل جزئي أو كلي، هذه العوامل مجتمعة خلقت مشكلات كبيرة في تأمين المنازل للنازحين والمتضررين جراء القصف مما اضطر عدة عائلات للسكن في منزل واحد أو اللجوء لتصليح جزئي للمنزل المقصوف أو اللجوء للمدارس أو المزارع والحقول وتحمل البرد القارس".