أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمال لعريبي)
يعود الجزائري مسعود عبد القادر مختار بلمختار، أو "خالد أبو العباس" للظهور بقوة على الساحتين الأفريقية والعالمية، بعد تبنيه آخر عمليتين في بماكو وبوركينا فاسو، خاصة بعدما تواترت أخبار تفيد مقتله، وهذا ما سارعت القاعدة ببلاد المغرب نفيه بل ذهبت إلى أبعد من ذلك، وأعلنت مبايعة كتيبة المرابطون للقاعدة .. تفاصيل وشهادات تروى لاول مرة لاخبار الان في تقرير الزميل جمال لعريبي .
مختار بلمختار، أو خالد أبو العباس أو بن لادن الصحراء كلها أسماء لاشهر ارهابي في منطقة الساحل الافريقي، ولد من ابوين جزائريين في الاول من يوليو سنة اثنين وسبعين وتسعمئة وألف بمدينة غرداية جنوب الجزائر، نشأ بمسقط رأسه غرداية وبها كانت طفولته ودراسته.
أخبار الآن التقت اثنين من زملاء دراسته، رفضا الكشف عن هويتهما، لكن أفصحا عن ما يتذكرانه من أيام الدراسة مع مختار بلمختار فقد ذكر أحدهم أنه كان طالبا يتميز بالذكاء و حبه للمواد العلمية و بالخصوص مادة الرياضيات التي كان فيها متفوقا.
أما زميله الثاني فأكثر ما يتذكره عن بلمختار أنه كان مشروع لاعب كرة قدم ناجح، فكثيرا ما كان يمارس هوايته المفضلة مع ابناء حيه، لكن انشغاله بالسياسة في وقت مبكر من عمره ومتابعته وقتها لاخبار (مجاهدي افغنستان) جعلته يحيد و يفكر في الذهاب الى افغنستان للجهاد.
كان له ذلك عام 1989 عندما لم يكن يتجاوز عمره الـ17 سنة. ثم عاد إلى الجزائر سنة 1993 وانضم إلى "الجماعة الإسلامية المسلحة" وأسندت إليه مهمة تنسيق العمل المسلح في الصحراء الكبرى، والبحث عن الأسلحة في مالي والنيجر بهدف تغذية التنظيم المسلح في الشمال.
واستمر نشاط بلمختار، فترة طويلة في الصحراء ما مكنه من ربط علاقات قوية مع مهربي السلاح وتجار المخدرات الذي كان يعتمد عليهم في تنفيذ مخططاته بالإضافة إلى اختطاف السياح وطلب الفدية التي كانت من مصادر لتمويل عملياته المسلحة وما ساعده في ذالك أيضا مصاهرته قبيلة "البرابيش" التارقية المعروفة بشمال مالي، ما سمح له من خلق نفوذ يسمح له بالتحرك في أكثر من بلد على المناطق الحدودية، وأعطى لنفسه بذلك حماية جنبته الوقوع في قبضة أجهزة الأمن العالمي.