أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

 

ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن تنظيم "داعش "الإرهابي يعاني في الوقت الراهن من عجز شديد في السيولة النقدية دفعه إلى خفض مرتبات أفراد التنظيم.

وأضافت الشبكة الأمريكية، في تقرير إخباري الليلة، أن قيادة التنظيم في مدينة الرقة السورية طلبت من سكان المدينة ضرورة سداد فواتير المرافق كالكهرباء والمياه بالدولار الأمريكي والذي يتم الحصول عليه من السوق السوداء، كما أنها بدأت أيضا فى الإفراج عن المحتجزين لديها بعد سداد 500 دولار عن الشخص الواحد".

وأكد التقرير أن تنظيم "داعش" – الذي اضطر فى يوم من الأيام إلى صك عملة خاصة يواجه فى الوقت الراهن صعوبات شديدة فى سداد المصروفات بسبب ضربات قوات التحالف المتوالية فضلًا عن تراجع إيراداته منذ الخريف الماضي.

وأشار إلى أن التنظيم، الذي زرع الولاء بين أتباعه من خلال دفع رواتب عالية وتقديم علاوات على إنجاب الأطفال وتقديم حوافز مالية للمتزوجين الجدد خلال شهر العسل، بدأ فى الوقت الراهن فى التراجع عن دفع أقل القليل من هذه الأموال.

وأشار تقرير شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إلى أن هذه المعلومات حصل عليها من خلال إجراء مقابلات على مدار الأسابيع الماضية مع سكان مدينة الرقة السورية – معقل التنظيم الإرهابي – ومدينة الموصل العراقية علاوة على تحليلات إخبارية أخرى، حيث خلص إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة "داعش" تعانى فى الوقت الراهن من تضخم واسع النطاق وعجز فى الأموال فضلا عن نقص فى السلع الضرورية وأنه بدأ فى البحث عن بدائل أخرى للحصول على الأموال من بينها ليبيا.

وكشف التقرير أيضًا النقاب عن أن "داعش" خفض مرتبات اتباعه فى مدينة الرقة بنسبة 50 % منذ شهر ديسمبر الماضي مع ترشيد الكهرباء، فيما أصبحت السلع الأساسية بعيدا عن متناول الكثيرين من سكان المدينة.

وأشار التقرير إلى أن حكومة العراق بدأت في شهر سبتمبر الماضي فى قطع الرواتب عن موظفي الحكومة فى المناطق التي تخضع لسيطرة عناصر "داعش"، فيما عبر مسئولون أمريكيون عن شعورهم بالتفاؤل إزاء تقلص ثروات التنظيم الإرهابى خاصة بعد الغارة الجوية التي وقعت مؤخرًا وأدت إلى تدمير مخازن كان "داعش" يستخدمها فى حفظ كميات كبيرة من الدولارات الأمريكية التي يحصل عليها عادة من بيع البترول في الأسواق السوداء من خلال وسطاء تردد أن تركيا على رأسهم.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية عن أحد سكان مدينة الفالوجة العراقية قوله "إن المقاتل الذي كان يعمل لحساب داعش ويحصل فى وقت من الأوقات على راتب يقدر بـ400 دولار شهريًا بات الآن عاجزا عن الحصول على هذا الراتب على الإطلاق، فيما قرر "داعش" خفض عدد الوجبات اليومية في الفالوجا إلى وجبتين فقط.

وتابع ساكن الفالوجا – الذي رفض الكشف عن هويته خوفًا من وقوعه فى أيدى التنظيم وقتله فى نهاية الأمر – أن التنظيم يفرض دفع مبلغ ألف دولار على أي شخص من أفراد عائلته الذين مازالوا محتجزين فى الفالوجا مقابل مغادرتها، حيث كانت الفالوجا أول مدينة عراقية تسقط فى أيدى داعش عام 2014 " .

وفى مدينة الموصل، تحول تنظيم داعش عن جلد الأشخاص الذين لا يلتزمون بارتداء الزي المحدد فى الأراضى الخاضعة لسيطرته ، وبدأ فى تحصيل غرامات مالية عليهم بدلا من توقيع عقوبة الجلد، كما أن التنظيم بدأ فى مصادرة السلع الثمينة خاصة السيارات التي تباع لاحقًا في سوريا، وذلك طبقًا لشهادة بعض سكان الموصل.

الاستاذ جاسم محمد رئيس المركز الاوربي العربي، لدراسات قضايا مكافحة الارهاب والاستخبارات