أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (رواد حيدر)

 

تستمر الاشتباكات لليوم السادس والثلاثين على التوالي في جبهات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، ويستمر معها ارتفاع أعداد قتلى قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها، رغم الغطاء الجوي الذي يفرضه الطيران الروسي على المنطقة.

السيطرة على حاجز المداجن

سيطر مقاتلو الجيش الحر أمس على حاجز المداجن المتاخم لقرية الرملية في ريف حماة الجنوبي الشرقي، بعد معارك وُصفت بالعنيفة مع قوات النظام أسفرت عن سيطرة الحر على الحاجز واستحواذه على عدد من الأسلحة والذخائر.

مدير المكتب الإعلامي لفيلق حمص "عامر الناصر" ذكر أن "الفيلق وكتيبة أنصار الشريعة استطاعا السيطرة على الحاجز بعد معارك طاحنة مع قوات النظام، أسفرت عن مقتل 15 عنصراً منهم وجرح آخرين، إضافة لاغتنام الحر رشاش من عيار 14.5 محمل على بيك آب، وعدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر".

وأضاف "الناصر" بتصريح خاص لأخبار الآن، أن المقاتلين انسحبوا من الحاجز بعد القضاء على كل من فيه، كونه من الصعب جداً الثبات في هذه المنطقة لموقعها الجغرافي الواقع بين فكي النظام، معتبراً العملية بمثابة "غزوة" في خضم معارك الكر والفر التي تشهدها المنطقة.

وأشار إلى أنه "تم ضرب الحاجز مرتين على التوالي خلال أسبوع واحد، بهدف تشتيت النظام وتخفيف الضغط عن الجبهة الغربية لريف حمص".

من جانبه قال الناشط الإعلامي "سامر الحمصي" أن المنطقة التي يتموضع فيها حاجز المداجن، كانت في السابق منطقة خالية من المسلحين "نظام – حر"، إلى أن دخلت قوات النظام إليها قبل مدة قصيرة وقطعت خط الإمداد المار منها والواصل إلى ريف حمص الشمالي.

وأضاف "الحمصي" لأخبار الآن أن هجوم الكتائب الأول على هذا الحاجز كان بمثابة استنزاف، مشيراً إلى أن الحاجز بات اليوم خط الدفاع الأول عن كتيبة "زور السوس" الواقعة على أوتوستراد سلمية – حمص.

معارك حربنفسه

لا تزال قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي، تحاول اقتحام قرية حربنفسه الواقعة في ريف حماة الجنوبي، والتي تعتبر المتنفس الوحيد لأهالي ريف حمص الشمالي؛ حيث حاولت اليوم مجموعة من قوات النظام التسلل إلى القرية، لكن دون فائدة.

"سامر" قال إن اشتباكات دارت بين الجيش الحر وقوات النظام عند محاولة تسللهم إلى حربنفسه من ثلاث محاور، جبهة المحطة من الشرق، جبهة المداجن من الشمال، حاجز الغربال من الغرب، واستمرت الاشتباكات حتى الساعة الرابعة عصراً، دون أن يحقق النظام أي تقدم.

حركة "أحرار الشام" أعلنت عبر موقعها على الإنترنت عن مقتل 7 عناصر لقوات النظام في انفجار ألغام أرضية زُرعت مسبقاً بالقرب من ثكنة معمل البشكير، كما استهدف مقاتلو الحركة بقذائف الهاون، تجمعات النظام في قرية جدرين وحاجز الغربال.

من جهة أخرى قال الناشط الإعلامي "ميسرة الحيلاوي" أن المعارك تزامنت مع غارات روسية استهدفت قرية برج قاعي، ما أدى لوقوع ثلاث إصابات في صفوف المدنيين هم فتاة ورجل كبير في السن وطفل كانت إصابته خطيرة نُقل مباشرة إلى المشفى الميداني في تلبيسة.