أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (وكالات)
حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف النزاع في سوريا على عدم الرهان على نصر عسكري، واصفا هذا المنطق بأنه مدمر, وداعيا الى استئناف المفاوضات.
و حذر بان كي مون مجلس الأمن من أن الأوضاع الحالية في سوريا تجعل من الصعب للغاية تصور نشر مراقبين تابعين للمنظمة الدولية للإشراف على وقف إطلاق نار.
واعتبر ان هذا المنطق "اسفر حتى الان عن مقتل اكثر من 250 الف سوري وعن اخطر ازمة انسانية في زماننا وعن ايجاد ملاذات لتنظيمات ارهابية مثل تنظيم داعش او جبهة النصرة".
واسف الامين العام "لتجدد الاعمال العسكرية اخيرا في محافظة حلب" بشمال سوريا، في اشارة الى الهجوم الذي تشنه قوات النظام بغطاء جوي روسي اضافة الى القصف التركي للمقاتلين الاكراد السوريين.
واتفقت القوى الدولية الأسبوع الماضي على السعي لتطبيق "وقف للأعمال القتالية" في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات. وقالت روسيا إنها تأمل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم الجمعة عندما يجتمع عسكريون من روسيا والولايات المتحدة.
وكتب بان في خطاب موجه لمجلس الأمن بتاريخ يوم الأربعاء "في ظل الأوضاع الحالية سيكون من الصعب تماما تصور نشر مراقبين من الأمم المتحدة لتنفيذ مراقبة فعلية ومهام إشراف على الأرض."
وأضاف "بيئة العمل في سوريا ستظل على الأرجح هشة وعسكرية الطابع خلال المستقبل المنظور. سيكون من المستحيل أيضا في الوقت الراهن تحقيق أي شكل من أشكال التحقق من التصرفات التي تعهدت بها الأطراف."
وقالت مصادر دبلوماسية لرويترز في ديسمبر كانون الأول الماضي إن الأمم المتحدة تدرس خيارات لمراقبة وقف إطلاق نار محتمل في سوريا من شأنه تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى من خلال الاعتماد بصورة كبيرة على سوريين موجودين على الأرض بالفعل."