أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (معاذ الشامي)
يوما بعد يوم اذا، تتفاقم أزمة الشعب السوري، خاصة أهالي المناطق المحررة في الشمال السوري، فبعد الهجمة الشرسة للطائرات الروسية، دعما لقوات الأسد والمليشيات الطائفية الموالية لها على الأرض، بات ريف حلب الشمالي مفصولا عن بقية مناطق الشمال، الأمر الذي أدى لإرتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية وعلى رأسها المحروقات ومشتقاتها، بعد توقف توريدها من ريف حلب الشمالي، الذي كان مركزا لتوزيع الوقود على باقي الشمال السوري، التفاصيل في تقرير مراسلنا معاذ الشامي من ريف إدلب.
مدفأة صغيرة تتسع لقليل من الحطب والقش، هي الوسيلة الوحيدة التي تملكها أم أحمد لطهو الطعام والتدفئة، في ظل ازدياد أسعار المحروقات وندرتها في الشمال السوري، وذلك بعد أن قطعت قوات النظام الطريق الواصلة بين ريف حلب الشمالي، والمناطق السورية الأخرى.
أزمة الوقود المتفاقمة في الأيام القليلة الماضية تسببت بأغلاق معظم محطات التزود بالوقود في ريف إدلب .. وجعلت أبا عبدو الذي يتخذ من قارعة الطريق مكانا لبيع الوقود، غير قادر على بيع ما يستطيع الحصول عليه من المحروقات بسهولة، وسط تضارب الأسعار وازديادها كل يوم.
في إدلب يقول الاهالي إن اغلاق الطرقات التي تصل إلى ريف حلب -مركز توزيع الوقود- يحد من الكميات الواصلة القليلة أصلا، وأن ندرة الوقود في هذه الايام تسببت باغلاق كثير من الأفران والمعامل، فضلا عن دفعهم إلى تقنين استخدام الكهرباء، التي يستمدونها من المولدات، ليلجأوا بذلك ايضا إلى استخدام مدافئ الحطب من جديد.
صور توحي بأن الأزمة ستتعمق وأن تداعياتها ستهدد مفاصل الحياة، واقع يعمق خوف الأهالي هنا. من هذه المضاعفات في قادم الايام.