أخبار الآن | أبوظبي – الامارات العربية المتحدة – (صحيفة الخليج)
أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن وقوف الإمارات بجانب السعودية موقف عربي بامتياز، وأن بيروت أصبحت مختطفة القرار والعواصم العربية مهددة.
وقال قرقاش عبر «تويتر»: «المراجعة السعودية للعلاقة مع لبنان جاءت بعد جهد دبلوماسي دؤوب، من جهتنا وصلنا إلى قناعة بأن بوصلة لبنان لم تعد عربية والقرار الرسمي مخطوف».
يأتي ذلك، فيما أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية. وقال الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان أمس: «إن دول المجلس تساند قرار المملكة العربية السعودية الذي جاء رداً على المواقف الرسمية للبنان التي تخرج عن الإجماع العربي ولا تنسجم مع عمق العلاقات الخليجية اللبنانية وما تحظى به الجمهورية اللبنانية من رعاية ودعم كبيرين من قبل السعودية ودول المجلس». وأكد أن دول المجلس تعرب عن أسفها الشديد لأن القرار اللبناني أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية ويتعارض مع الأمن القومي العربي ومصالح الأمة العربية ولا يمثل شعب لبنان العزيز الذي يحظى بمحبة وتقدير دول المجلس وشعوبه».
وطالب قادة وسياسيون لبنانيون الحكومة بالتحرك فوراً لرأب الصدع في العلاقات مع السعودية، وحمل رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه الجنرال ميشال عون مسؤولية الأزمة في العلاقات مع السعودية، ولفت رئيس حزب «القوات» سمير جعجع إلى أن «هناك فريقاً لبنانياً يهاجم السعودية بكل المناسبات وبظروف لا علاقة لها لا بلبنان ولا باللبنانيين»، ورأى الرئيس الأسبق أمين الجميل «إن هذا القرار يزيد القضية اللبنانية تعقيداً، فالواقع الذي نعيشه اليوم هو واقع سريالي وعبثي»، مشيراً إلى أن «المواقف المتخذة في لبنان هي من نوع الانتحار والتدمير الذاتي، وكأننا نصر على الإضرار بمصالح لبنان وتقديم كل المصالح الخارجية على حساب المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب اللبناني».
وقال الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال سليمان: «بدلاً من طمر النفايات أو ترحيلها، نجحنا في طمر مساعدات القوى الأمنية وترحيل الهبة. وأضاف سليمان في تغريدة له على موقع «تويتر»: «أعداء» سيادة لبنان يأكلون الحصرم، وأبناء المؤسسة العسكرية يضرسون. وطالب وزير الداخلية نهاد المشنوق، رئيس الوزراء تمام سلام، بعقد جلسة خاصة، لمناقشة سياسة لبنان الخارجية العربية والإسلامية. وأضاف المشنوق: خروجنا عن عروبتنا قد ينزع الغطاء الأخير الذي نتفيأ ظله، مما يشرع أبوابنا على عواصف تحيط بنا من كل جانب.