أخبار الآن | داريا – ريف دمشق – سوريا – (حصري)

اعتصم العشرات من الأهالي المحاصرين في مدينة داريا بريف دمشق اليوم، للمطالبة بفك الحصار ووقف القصف اليومي. ورفع الأهالي ومعظمهم نساء وأطفال، لافتات تذكِّرُ بالواقع الإنساني الصعب الذي يعيشونه في ظل حصار النظام والقصف المتواصل. 

يذكر أن مدينة داريا التي يقطنها أكثر من ثمانية آلاف مدني تعيش عامها الرابع تحت الحصار، وتتعرض للقصف بالبراميل المتفجرة بكثرة، إذ تجاوز عدد البراميل الملقاة عليها ٦٦٠٠ برميل وفق ناشطين، والذي يأتي في ظل تصعيد النظام حملته العسكرية على المدينة منذ أربعة أشهر.

مدينة داريا الخاصرة الغربية للعاصمة دمشق تبعد عن العاصمة حوالي 8 كيلو مترات كانت تشتهر هذه البلدة بعنبها، وبعد إنطلاق الثورة السورية بدأت تشتهر بأبنائها ومواقفهم ومنهم الناشط غياث مطر والذي كان أول من وزع الورود على القوات التابعة للنظام منذ إنطلاقة التظاهرات.

لكن لم يدرك أنذاك غياث أن هؤلاء هم من سيعتقله ويقتله تحت التعذيب، ومؤخرا باتت هذه المدينة تشتهر بصمود رجالها في وجهة الهجمة الشرسة من القوات التابعة للنظام مدعومة بعناصر وميليشيا شيعية إيرانية ولبنانية حاولت مرارا إقتحام المدينة إلا أنها فشلت في ذلك، وكان لهذه المدينة أيضا نصيب كبير من البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات الأسد على مناطق المدنيين والأبرياء في سوريا.

بدأ القوات التابعة للنظام حصار المدينة بعد المجزرة التي إرتكبتها قوات الأسد والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد إرتكبت هذه المجموعات مجزرة بحق الأهالي والمدنيين في داريا في شهر آب عام 2012 راح خلالها أكثر من 1300 مدني بين قتيل ومفقود أغلبهم أطفال ونساء حسب ما وثقت مراكز حقوقية في المدينة، بعد تلك المجزرة فرضت القوات التابعة للنظام حصارا خانقا على مدينة داريا وشددت الخناق أكثر منذ شهر تشرين الثاني 2012.

وفي 2012/11/05 دخلت القوات التابعة للأسد إلى المدينة من المنطقة الشرقية وأقامت عدة حواجز قتلت خلال ذلك أكثر من عشرين شخصا منهم نساء، ما دفع عناصر من الجيش السوري الحر إلى التدخل.