أخبار الآن | طبرق – ليبيا – (وكالات)
علق البرلمان الليبي، مساء أمس السبت، الجلسة الاستثنائية المعدّة لمناقشة تركيبة حكومة الوفاق الوطني بحضور رئيسها المكلف فائز السراج، بعد احتدام النقاش بين النواب، حيث دارت مشادة كلامية بين علي القطراني والنائب فتح الله السعيد وتعالت الأصوات داخل القاعة، وهو ما دفع رئيس البرلمان إلى تعليق الجلسة إلى اليوم الأحد، فيما دانت حكومة الشرعية الغارة الأمريكية في صبراتة، وبدأ الجيش الليبي أمس عملية «دم الشهيد» في بنغازي.
وعرض السراج في كلمته أمام النواب، برنامج حكومته في خطوة تسبق التصويت على منح البرلمان ثقته لهذه الحكومة، مطالباً البرلمان بالموافقة على اعتماد الحكومة أمس، فيما تباينت مواقف النواب حول الأسماء المقترحة.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي، قد أكدوا في ختام اجتماعهم على مستوى القمة في بروكسل، أن الاستقرار في ليبيا يظل أولوية رئيسية للأمن الإقليمي والأوروبي وكذلك لإدارة الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط.
وحث المجلس الأوروبي في بيان صدر عقب اختتام القمة جميع الأطراف الليبية لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي لإقامة حكومة الوفاق الوطني والتركيز على الانتعاش الاقتصادي ومكافحة الإرهاب.
وحذر وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، في مقابلة مع «العربية»، من أن ليبيا ستدخل في نفق مسدود إذا لم تتم الموافقة على حكومة السراج.
ودانت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً أمس الغارة الأمريكية على مقر لتنظيم «داعش» الإرهابي في صبراتة قرب طرابلس، معتبرة أن هذه الغارة، التي قالت إنها لم تتم بالتنسيق معها، تشكل «انتهاكاً صارخاً» لسيادة ليبيا.
وقالت الحكومة في بيان، إنها «تدين وتستنكر الغارات التي شنها سلاح الجو التابع للولايات المتحدة على مواقع محددة» في صبراتة، معتبرة أن ضربات مماثلة دون تنسيق معها تمثل «انتهاكاً صريحاً وصارخاً لسيادة الدولة الليبية».
وكشف مسؤولون عسكريون أمريكيون عن تفاصيل جديدة حول الغارة، وبيَّن المسؤولون، وفق ما نقلت «سي إن إن» الأمريكية، أن العملية تمت بعدما «انطلقت طائرات من دون طيار من إيطاليا إلى جانب طائرتين أمريكيتين من طراز «إف-15 » من بريطانيا حلقت باتجاه صبراتة.
وقال رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش أمس، إن اثنين من العاملين في السفارة الصربية بليبيا قتلا في الضربات بعد أن خطفا في نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما أعلنت «قوة الردع الخاصة» بالعاصمة طرابلس وصول جثماني الصربيين.
وسلمت السلطات الليبية، لجهاز مكافحة الإرهاب التونسي، عبر معبر «رأس اجدير» الحدودي، جثثاً لإرهابيين تونسيين سقطوا في الغارة.
وبحسب المجلس البلدي لمدينة «صبراتة»، ومنفذ «رأس اجدير»، فإن عدد الجثث التي تم تسليمها 30 جثة، بينما تم تسليم 4 جرحى.
وكانت وكالة الأنباء التونسية نقلت تأكيد الناشط الحقوقي والمختص في الشأن الليبي مصطفى عبد الكبير أن عدد الجرحى التونسيين جراء الغارة يتراوح ما بين 10 و12 جريحاً، مشيراً إلى أن الحصيلة النهائية للقتلى من التونسيين بلغت 37 قتيلاً.
وبدأ الجيش الليبي عملية عسكرية واسعة، أمس، في كافة محاور القتال في مدينة بنغازي أطلق عليها اسم «دم الشهيد».
وقالت مصادر إعلامية، بأن القوات المسلحة بدأت اقتحام كل المحاور مع تقدم كبير في بوعطني وسيدي فرج، كما سيطر الجيش والقوات المساندة له على حي القلوز بأجدابيا.
و قال رئيس هيئة أركان الدفاع الكندية الجنرال جوناثان فانس، أمس، إن بلاده «تراقب ما يجري في ليبيا عن كثب، ومن المؤكد أن تكون هناك مشاركة بطريقة أو بأخرى في هذا البلد.