أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات الشيعية على أجزاء كبيرة في ريف اللاذقية؛ استطاعت قوات النظام السيطرة على بلدة "كنسبا" التي تعتبر من أكبر التجمعات الأخيرة للثوار في ريف اللاذقية، وقد تمت السيطرة عليها بعد تغطية جوية ومدفعية كثيفة على معظم أرجاء البلدة؛ وتم استخدام راجمات الصواريخ والقنابل العنقودية على المنطقة.
في الوقت نفسه، تستمر سلسلة الكمائن التي تنصبها كتائب الجيش الحر، حيث تم يوم أمس مقتل قرابة عشرة عناصر من قوات النظام والميليشيات الموالية له ومن ضمنهم المسؤول الإعلامي عن ميليشيا "نسور الزوبعة" والمدعو "أدونيس نصر" بعد استهداف سيارتهم بصاروخ تاو داخل بلدة "كنسبا".
القائد الميداني "أبو جمال" يرى أن بلدة كنسبا من المناطق الحيوية للثوار في ريف اللاذقية لأهميتها الاستراتيجية التي تكمن بإطلالتها على العديد من القرى، و"الحل الوحيد للتعامل مع قوات النظام هي سياسة الكمائن وحرب العصابات".
اشتباكات متفرقة في جبل التركمان .. وقصف يطال معظم قرى الجبل
قام الثوار يوم أمس في جبل التركمان بنصب كمين لقوات النظام قتل على إثره ما يقارب ثمانية عناصر، كما تم صد محاولة تقدم لقوات النظام وميليشياته نحو قرية "البيضاء – أقجباير" من جهة قرية "قروجة – العالية" وجرت اشتباكات متفرقة في جبل التركمان في محاولة الثوار استعادة بعض المناطق التي فقد السيطرة عليها مؤخراً؛ حيث استهدفت كتائب الثوار بواسطة رشاش ثقيل عيار "23 مم" تجمعات قوات النظام والشبيحة في قرية "عطيرة" محققين إصابات في بعض العناصر.
ويجري القصف اليومي على ما تبقى من قرى ريف اللاذقية الخاضعة لسيطرة الثوار بشكل يومي، حيث تعرضت القرى القريبة من الشريط الحدودي لعدة رشقات صاروخية خلفت أضراراً مادية وعدداً من الشهداء والجرحى، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي والمروحي في سماء المنطقة بعد تحديد الأهداف المراد قصفها بواسطة طائرات الاستطلاع التي لا تفارق المنطقة.
يقول الناشط الميداني "أبو محمد": "تحاول قوات النظام التقدم نحو الشريط الحدودي السوري–التركي مما سبب موجة هلع للأهالي الذين لم يغادروا الجبل بعد العمليات العسكرية الأخيرة، نقف في خط الدفاع الأخير عن المدنيين العالقين على الحدود".
يجري كل هذا على وقع معاناة الأهالي المنتظرين على الشريط الحدودي بانتظار فتح المعابر لنقلهم نحو تركيا، وذلك بعد إغلاقها من قبل السلطات التركية بعد حادثة مقتل عسكري تركي على الحدود، الأمر الذي دعا عدداً كبيراً من المدنيين إلى التوجه نحو ريف إدلب.