أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
أكد رئيس الحكومة تمام سلام في البيان الختامي لجلسة الحكومة التي استمرت نحو 7 ساعات بشأن قرار السعودية تجميد هبة التسليح، وقوف لبنان الدائم إلى جانب الإخوة العرب، وتمسّكه بالإجماع العربيّ في القضايا المشتركة الذي حرص عليه لبنان دائماً.
تطورات ساخنة تجعل العلاقات السعودية اللبنانية على المحك بعد ايام على تجميد الرياض هبة للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار احتجاجا على مواقف مناهضة لها، محملة المسؤولية عنها لحزب الله الشيعي حليف دمشق وطهران.
بينما يحاول لبنان رتق الصدع عن طريق تصريحات ومواقف بعض اعضاء الحكومة تُظهر السعودية ثباتها على موقفها تجاه الحكومة والشعب.
مجلس الوزراء السعودي في جلسة الاثنين في قصر اليمامة بالرياض شدد على وقف المساعدات العسكرية إلى لبنان، والاستمرار في مؤازرة الشعب اللبناني بكافة طوائفه وعدم التخلي عنه.
رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في محاولة منه للملمة تداعيات موقف السعودية أقر بحصول ما سماه بهفوة في التعامل مع الرياض دفعتها لوقف مساعداتها للقوات المسلحة اللبنانية، متعهدا بتصويب الموقف.
وفي خطوة لافتة استحستنها السعودية، اعلن وزير العدل اللبناني اشرف ريفي المعروف بعدائه لحزب الله استقالته الاحد متهما الحزب الشيعي اللبناني بالهيمنة على قرار الحكومة، ومحملا الحزب الشيعي مسؤولية التعطيل السياسي في لبنان واتهمه بتدمير علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية، وسائر الاشقاء العرب للمرة الأولى في التاريخ اللبناني الحديث.
يشار إلى أن لبنان يشهد انقساما حادا منذ اعوام خصوصا على خلفية النزاع في سوريا، بين قوى 14 آذار المناهضة لنظام الاسد والقريبة من السعودية، وحزب الله وحلفائه من جهة اخرى. وتحمل 14 آذار الحزب الذي يقاتل الى جانب نظام الاسد، مسؤولية الانقسام الداخلي لا سيما الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية المستمر منذ ما يقارب العامين.
وكررت هذه القوى موقفها في بيان اصدرته اثر اجتماع عقدته مساء الاحد في مقر اقامة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، احد ابرز الزعماء السنة واكثر السياسيين اللبنانين قربا من المملكة.