أخبار الآن | داريا – سوريا ( عبد الحميد الداراني )
لم يجد أهالي داريا في ريف دمشق أي وسيلة سوى الإعتصام ورفع لافتات تطالب بفك الحصار عنهم، حيث إعتصم عدد من النساء والأطفال في داريا المحاصرة من قبل قوات الأسد وعناصر إيرانية وميليشيا لبنانية شيعية، ناشد العشرات من النساء والأطفال المجتمع الدولي لفك الحصار عن مدينتهم ووقف القصف اليومي الذي يهدد حياتهم، ورفعوا لافتات تعبر عن الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشونه في ظل الحصار والقصف.
مدينة داريا الواقعة جنوب العاصمة دمشق تعيش عامها الرابع تحت الحصار، ويوجد فيها حوالي 8300 مدني، وتتعرض لأعلى معدل من البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام في سوريا حيث تجاوز إجمالي عدد البراميل 6600 برميلا، إضافة إلى التصعيد الكبير في الحملة العسكرية منذ 4 أشهر الذي أدى إلى الفصل الكامل بين مدينتي داريا ومعضمية الشام.
ورفع المعتصمون لافتات طالبوا فيها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاههم، ونددوا بتواطئ دول العالم مع نظام الأسد ضد المدنيين المحاصرين، وحمل بعض الأطفال لافتة كتب فيها : " محاصرون بين الدمار تموت أحلامنا مع كل إنفجار أنقذوا أحلامنا ".
بينما حملة طفلة ورقة كتب عليها : " قال مافي مَدَنَيَّة بداريا … شو عم نساوي نحنا هون ؟! أطفال داريا ".
وتعد مدينة داريا من أقدم المدن التي تقبع تحت الحصار، تقول أم العز خرجنا لنحاول إيقاظ روح الإنسانية لمن تبقى بهم ضمائر ووجدان خرجنا ناشد ضمائر الإنسانية نعيش هنا تحت الحصار من ثلاث سنوات ولا أحد يكترث بنا، أصبحنا مقطوعين عن العالم الخارجي حتى أهلنا وأقاربنا أصبحو يخافون ولا يتجرؤون أن نتكلم معهم عن طريق الاتصالات الهاتفية خشيةً من الاعتقالات التعسفية التي تجري بحق اهالينا في المناطق الخاضعة للنظام، يوميا تقصف المدينة وسطيا ب 40 برميل متفجر وصواريخ "أبو شخرة" (ارض أرض) خرجنا ننادي نناشد كل العالم خرجنا ننادي من مدينة الشهداء المغيبة إعلاميا عن الواقع، نحن هنا منواجدون وتعداد المدنيين حوالي 8000 مدني ليس لنا علاقة بالسلاح ولكن ذنبنا الوحيد أن خانتنا وانتمائنا لداريا".
وناشد عشرات الأطفال والنساء المجتمع الدولي الضغط على قوات الأسد والعناصر الإيرانية والشيعية لفتح معابر إنسانية وإدخل المساعدات، وإيقاف القصف العنيف الذي تشهدته بلدتهم بجميع أنواع الأسلحة من قبل القوات التابعة للنظام وعناصر إيرانية وغارات جوية.