أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
تصاعدت خسارة داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وفقد الكثير من الأراضي التي يسيطر عليها، وسط أزمة مالية خانقة يمر بها، قادته إلى خفض رواتب مقاتليه في دليل واضح أن داعش بات يواجه ازمة مالية حادة.
تقارير استخبارتية جديدة تتحدث عن إفلاس تدريجي بدأ يعاني منه داعش في سورية والعراق و أن التنظيم بات يعاني الآن من ضائقة مالية انعكست بشكل مباشر على الأموال التي يدفعها لمقاتليه. و كأول إجراء قام به داعش للتعامل مع تراجع موارده المالية تمثلت في خفض رواتب جميع مقاتليه بنسبة 50 في المئة لم يستثني داعش أي مقاتل من هذا الاقتطاع مهما كانت رتبته القتالية.
فالمقاتل العادي في داعش الذي كان يتقضى نحو 400 دولار في الشهر انخفض راتبه الى 200دولار كما تم قطع راتب المقاتلون الأجانب الذين يعتبرون الأفضل لدى داعش لأنهم أكثر التزاما وتطرفا و الذين يتقاضون ما بين 600 و800 دولار في الشهر.
حتى الموظفين في المحاكم والمدارس والإدارات التابعة للتنظيم خفضت رواتبهم بنسبة 50% و التعامل اصبح بالدولار فقط وللتغلب على نزيف الموارد المالية أصبح داعش يطلب 500 دولار للشخص لإطلاق سراح المعتقلين كما طالب المدنيين الذين يعيشون تحت احتلاله بدفع فواتير المياه والكهرباء بالدولار.
و في أعقاب الجهود الدولية لمكافحة الارهاب و ضمن القصف المكثف من قبل طائرات التحالف خسر داعش أهم مصادر تمويله و هي آبار النفط اذ ان داعش لم يعد يسيطر الا على 20 بئرا من بين 180 بئرا كان يحتله في الوقت ذاته،كما فقد التنظيم سنة 2015 مساحات كبيرة كان يحتلها ومناطق كانت تشكل خطوط إمداد استراتيجية، فقد خسر داعش 14 في المئة من مجموع الأراضي التي كان يحتلها أي ما يمثل 128 ألف كيلومتر مربع.
كل هذه التغيرات التي يتعرض لها التنظيم تنعكس سلبا عليه من حيث ضعف ولاء المقاتلين العرب و الأجانب و انخفاض معدل تدفق المقاتلين إلى داعش من أجل الحصول على الإمتيازات المادية ما سوف يقود داعش الى خفض معدل العمليات العسكرية و الميدانية التي تعكس انه أصبح غير قادر على تنفيذ عمليات واسعة و أصبح في موقف دفاعي.