أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إنه سيشكل فريق عمل لمراقبة اتفاق هدنة أعلنت عنه روسيا والولايات المتحدة، فور سريانه منتصف ليل السبت المقبل. من جانبها، تستمر الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية في اجتماعاتها بالعاصمة السعودية، الرياض، لليوم الثاني على التوالي، لبحث الهدنة وبلورة موقفها المتكامل منها.
أيام معدودة تفصلنا عن دخول الهدنة الأممية في سوريا حيز التنفيذ. هدنة أبرز بنودها وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع, وهو بند لم يطبق منذ اندلاع الثورة السورية سنة 2011.
الهدنة جاءت بعد فشل الجولة الأولى من مؤتمر جنيف 3، أواخر شهر كانون الثاني/يناير الماضي. أعلن حينها المبعوث الأممي إلى سوريا دي مستورا، تأجيل المباحثات إلى الخامس والعشرين من شباط/فبراير الجاري.
أخيرا وبعد اجتماعات مطولة، توصل الجانب الأمريكي والروسي إلى اتفاق قد ينهي نزاعا طال أمده، قتل خلاله أكثر من 250 ألف شخص، واضطر 11 مليونا آخرين، إلى النزوح عن مساكنهم، بينهم أربعة ملايين فروا خارج البلاد.
الاتفاق يلزم جميع الأطراف، على وقف الهجمات العسكرية بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ ومدافع الهاون، والقصف الجوي بالنسبة لنظام الأسد وروسيا، كما يلزمهم .. التوقف عن كسب أراض من الأطراف الأخرى المشاركة في الهدنة، فضلا عن السماح للمنظمات الإنسانية، بوصول سريع وآمن في جميع أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرة الأطراف المشاركة، وأخيرا أن تتعهد كل الأطراف بالإفراج المبكر عن المعتقلين، النساء والأطفال.
وعلى الرغم من الترحيب الذي قوبل به اتفاق وقف إطلاق النار، لم تخف قوى دولية تخوفها من أن يبقى هذا الاتفاق حبرا على ورق، ولا يكون له أثر في حقن دماء السوريين وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
روسيا حليفة الأسد، وصف رئيسها فلاديمير بوتين الاتفاق بأنه خطوة حقيقية لوقف نزيف الدم، وأكد أن بلاده ستفعل ما بوسعها إلى تنفيذه، تلك التصريحات الروسية، شككت بريطانيا في مدى جديتها، وقالت على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند، إن على روسيا أن تغير موقفها على الأرض، إذا أرادت إنجاح الاتفاق، أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فقد رحب بالهدنة وقال إنها خطوة هامة إلى الأمام، وعدها بارقة أمل طال انتظار الشعب السوري لها منذ خمسة أعوام.