أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (وكالات)
أصدرت فصائل ريف حلب الشمالي التابعة للجيش السوري الحر الأربعاء، بيانا أعلنت فيه كافة المدن والقرى الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأحزاب الكردية مناطق عسكرية. ودعت خلاله المدنيين الأكراد للابتعاد عن أماكن تمركز قوات تلك الميليشيات حرصا على سلامتهم.
كما أصدر ثوار حلب أمس الثلاثاء، بيانا أكدوا فيه أن فصيل "جيش الثوار" وحلفائه التابعين لقوات سوريا الديمقراطية، لا يمتون للثورة السورية ولا لأهدافها بأي صلة، ودعوا في بيانهم المقاتلين في صفوف "جيش الثوار"، العودة إلى الثورة بثوابتها ومبادئها والانشقاق عن الفصيل الذي وصفه البيان بـ "العصابة".
في غضون ذلك دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء إلى استثناء المقاتلين الاكراد الذين تعتبرهم انقرة "ارهابيين"، من اتفاق وقف اطلاق النار المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير في سوريا، على غرار داعش وجبهة النصرة.
ويفترض أن تبدأ الهدنة المعلنة التي حددت أطرها موسكو وواشنطن، الجمعة اعتبارا من الساعة 22,00 ت غ. وأعلنت دمشق موافقتها على المشروع فيما وافقت المعارضة بشروط، وقال اردوغان في خطاب أمام نواب في قصره بانقرة "مثل داعش والنصرة يجب استثناء حزب الاتحاد الديموقراطي، ووحدات حماية الشعب (ذراعه المسلحة) وهما أيضا من المنظمات الارهابية، من هذه الهدنة".
وتابع اردوغان متسائلا "كي تكون هذه الحالة مقبولة، هل يتوجب ان يقوم حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب بتفجير قنابلهما ليس في انقرة فحسب بل في عواصم اخرى؟"، وقد نسب المسؤولون الاتراك الاعتداء الذي وقع في 18 شباط/فبراير في وسط انقرة واسفر عن مقتل 29 شخصا الى هاتين الجماعتين بدعم من المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني.
وتقصف المدفعية التركية من حين لاخر منذ أكثر من أسبوع مواقع وحدات حماية الشعب في محيط بلدة اعزاز وجوارها بشمال سوريا قرب حدود تركيا، ردا كما تقول انقرة على اطلاق نار من المقاتلين الاكراد الذين استفادوا من هجوم قوات الأسد في حلب، مدعوما بغارات جوية روسية لاستعادة السيطرة على مناطق جديدة قرب الحدود التركية.