أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
تحركات دولية تشهدها الساحة السياسية هذه الأيام تمحورت حول ضرورة دخول وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ بأسرع وقت مع التشديد على مراقبة التزام الأطراف به خاصة وقف الضربات الجوية التي تنفذها روسيا ونظام الأسد ، إضافة إلى توحيد الجهود لاستئناف المفاوضات السورية وصولا إلى الانتقال السياسي وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
اليوم الأربعاء اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اتفقا خلال اتصال هاتفي على استمرار التواصل بشأن سوريا، فيما أجرى قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا محادثات مشتركة عبر دوائر الفيديو مساء أمس الثلاثاء، لبحث الأزمة السورية.
وفي نيويورك ، دعا مجلس الأمن الدولي لاستئناف المفاوضات السورية بأسرع وقت ممكن، ونقل عن مصدر دبلوماسي أن هناك مشاورات لاستئناف المفاوضات في ما بين الثاني والعاشر من الشهر المقبل.
كما أن هناك مشاورات بشأن إمكانية إرسال دعوات لجولة مفاوضات جديدة في الثاني أو الثالث من الشهر المقبل، وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن قوافل المساعدات الإنسانية في طريقها إلى ست مدن وقرى محاصرة، منها كفربطنا في ريف دمشق التي لم تصلها المساعدات في القافلة السابقة.
وفي وقت سابق أمس، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمام مجلس الشيوخ الأميركي إنه سيتم التحقق من نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا خلال أيام، كما سيتحقق من جدية الانتقال السياسي فيها خلال شهر أو شهرين.
وأضاف "سيتعين على الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية، وإذا لم يحدث هذا فهناك بالتأكيد خيارات لخطة بديلة قيد الدراسة"، ورأى كيري أنه إذا سيطرت القوات المدعومة من روسيا على حلب فمن الصعب الاحتفاظ بأراض في سوريا، مضيفا "ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول لإنهاء الحرب".
وكانت الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين أن اتفاقا "لوقف الأعمال العدائية" في سوريا يستثني داعش وجبهة النصرة ويدخل حيز التنفيذ يوم 27 فبراير/شباط الجاري.
وقد أعلن النظام السوري عقب ذلك عن قبوله لهذا الاتفاق، في حين أعرب ممثلو المعارضة عن تشككهم حيال قبول النظام للهدنة، وأشاروا لعيوب تشوب تطبيقها.