أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)
قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح عشرات حالة معظمهم خطرة، إثر غارات جوية على بلدة صيدا بمحافظة درعا، وتزامنت الغارات مع قصف من مدفعية النظام استهدف مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.
يأتي ذلك مترافقا مع حملة عسكرية عنيفة يشنها النظام ومليشيا حزب الله اللبناني بغطاء جوي روسي للسيطرة على عدة نقاط حدودية مع الأردن أهمها معبر درعا القديم ما حدا بفصائل الثوار للتوحد ضمن غرفة علميات واحدة.
عدة ايام مضت على حملة قوات الأسد مدعومة بمليشيات من حزب الله اللبناني وبمشاركة هي الأعنف لسلاح الجو الروسي على مدينة درعا، في سعي منهم إلى فرض سيطرتهم على مناطق جديدة في الجنوب السوري، تحديدا المنطقة الحدودية مع الأردن، بما فيها معبر درعا القديم وقاعدة الصواريخ والطريق الحربية الواصلة بين مدينة درعا والريف الغربي للمحافظة، لتواجه من قبل ثوار درعا مجتمعين في غرفة عمليات واحدة.
يقول أبو حذيفة الشامي الناطق بأسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص": "قام النظام وجيش بشار الأسد وما يساعده من حزب الله ومن جيش إيران وبغطاء جوي روسي عنيف على مدينة درعا من اجل السيطرة على جمرك درعا القديم ولله الحمد نحن الآن في غرفة عمليات البنيان المرصوص نقوم بالتصدي لهذه الحملة الشرسة ولله الحمد إلى الآن لم يستطع أن يتقدم لو شبر واحد".
اللافت في الحملة العسكرية هذه المرة، هو مشاركة حزب الله اللبناني والمقاتلين الأجانب إلى جانب قوات النظام، وشنهم هجمات عدة على المنطقة الحدودية، فقرب معبر درعا القديم من الحدود السورية الأردنية لم يجعله بمنأى عن الهجمات والغارات الروسية، إلا أن فصائل درعا تمنع جاهدة وصول قوات النظام ومليشياته، إلى المنطقة الحدودية وإعادة التمركز فيها.
يقول فاروق تكمن أهمية الطريق الحربي انه طريق الإمداد الوحيد والرابط بين الريف الشرقي والغربي لمحافظة درعا وهو طريق الإمداد الوحيد لهذه المحافظة ونحن كثوار مرابطين على هذا الطريق أولا لحماية خطوط الإمداد وثانيا لمنع تقدم المليشيات الإيرانية إلى الحدود مع الأردن
على الرغم من المبادرات والاتفاقيات التي تلوح بالأفق، إلا أن استمرار هجمات النظام ووصول تعزيزاته العسكرية إلى جنوب غرب مدينة درعا، لا ينذر بجدية موقف النظام وحلفائه الروس، لطالما كان الشريط الحدودي هدفا لقوات النظام السوري لفصل المدينة عن الريفين الشرقي والغربي فحملات النظام المتلاحقة على جمرك درعا القديم تسبب بتدمير جميع أجزاءه بمباركة روسية.