أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
استعادت فصائل من الجيش الحر وكتائب معارضة أخرى عصر اليوم الجمعة، السيطرة على قرية "الشيخ عقيل" المحاذية لبلدة "قبتان الجبل" الاستراتيجية شمال غرب حلب، وذلك بعد تقدم قوات النظام في المنطقة والسيطرة على القرية ليل أمس الخميس، وسط عشرات الغارات لطائرات العدوان الروسي على المنطقة.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، بأن قوات النظام مدعومةً بميليشيات "شيعية" من بلدتي "نبل والزهراء"، سيطرت على قرية "الشيخ عقيل" المحاذية لبلدة "قبتان الجبل"، وسط محاولات للسيطرة على الأخيرة بهدف التقدم باتجاه "معبر باب الهوى" الحدودي مع تركيا في ريف إدلب، والذي يبعد مسافة 24 كيلومتراً غرب بلدة "قبتان الجبل".
وأضاف "الحسن"، بأن فصائل المعارضة وعلى رأسها "حركة نور الدين الزنكي" التي تسيطر على معظم "ريف حلب الغربي"، تمكنت من استعادة قرية "الشيخ عقيل" وكافة النقاط التي تقدمت قوات النظام فيها، بعد مرورها من قرى خاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية" جنوبي مدينة "عفرين" الخاضعة لسيطرتها أيضاً، مشيراً إلى أن أكثر من "15" عنصراً للنظام قتلوا وجرح آخرين كما أسر المقاتلون عنصراً "أفغانياً" يقاتل إلى جانب قوات النظام، كما دمروا بصاروخ "تاور"، دبابة "T72" خلال المواجهات.
شهداء بغارات روسية على بلدات ريف حلب الغربي
على صعيدٍ آخر في الريف الغربي، استشهدت "عائلة كاملة" مؤلفة من "ثمانية" أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصفٍ مدفعي لقوات النظام بعيد منتصف ليلة الخميس، على قرية "قبتان الجبل" في ريف حلب الغربي، ترافق مع غارات شنتها طائرات حربية روسية على البلدة، كما استشهد "خمسة" مدنيين وجرح نحو "15" آخرين، إثر قصفٍ مماثل طال بلدة "دارة عزة" القريبة.
كذلك، استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل وجرح أربعة بينهم طفل وامرأة آخرون اليوم الجمعة، جراء غارات لطائرات العدوان الروسي، استهدفت بلدة "معارة الأرتيق" في الريف الشمالي الغربي لمدينة حلب، كما تعرضت بلدة "عينجارة" القريبة، لقصفٍ بالمدفعية الثقيلة، مصدره مواقع قوات النظام في حي "جمعية الزهراء" بمدينة حلب.
داعش يتقدم في محيط خناصر ويقطع طريق الإمداد إليها
في المعارك الدائرة بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة حلب، بين قوات النظام مدعومةً بمليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي من جهة وبين داعش من جهةٍ أخرى، سيطر داعش إثر هجومٍ مباغت نفذه بـ"عربة مفخخة" اليوم الجمعة، على "جبل الحمام" الاستراتيجي الواقع على طريق "خناصر– أثريا" خط إمداد "النظام" الوحيد إلى حلب، والذي ما زال مقطوعاً لليوم الخامس على التوالي.
الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن داعش قطع إمدادات قوات النظام إلى بلدة "خناصر" التي سيطرت عليها الأخيرة صباح أمس الخميس، وسيطر أيضاَ على منطقة "المقلع" وبلدة "المغار" الواقعتين بين بلدة "خناصر" وقرية "الحمام" في الريف الجنوبي، وذلك خلال معارك عنيفة دارت مع قوات النظام مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف "النظام".
مقتل قيادي بارز في "حزب الله" بمعارك خناصر
من جهةٍ أخرى، نعت وسائل لبنانية مقربة من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، مقتل "علي أحمد فياض" الملقب بـ"الحاج علاء بوسنة" القيادي البارز في "الحزب"، إلى جانب اثنين من مرافقيه "أحمد سبيتي، وعلي كوكب"، وذلك خلال المعارك التي ما تزال تشهدها منطقة "خناصر" جنوب شرق حلب، بين قوات النظام مدعومةً بعناصر من "حزب الله" وميليشيات أخرى، وبين داعش.
وكانت قوات النظام مدعومةً بمليشيات أجنبية مساندة لها وغطاء جوي روسي كثيف، استعادت صباح أمس الخميس، السيطرة على بلدة "خناصر" بعد يومين من سيطرة داعش على البلدة، التي سيطر عليها عقب قطعه الطريق الاستراتيجي "خناصر- أثريا/ حلب-حماة"، طريق الإمداد الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة "النظام" في حلب، بكافة مناطق سيطرته في سائر المحافظات.