أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
شهدت محافظة حلب صباح اليوم الأحد، أول خرقٍ من قبل "سلاح الجو الروسي" لقرار "وقف إطلاق النار" الذي دخل "حيز التنفيذ" في سوريا قبل يومين، حيث شنت طائرات حربية روسية، عدة غارات على بلدات وقرى في ريف حلب الغربي، وغارات أخرى على بلدات الريف الشمالي، تزامناً مع تجدد المعارك في محيط بلدة "خناصر" جنوب شرق حلب.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن "سلاح الجو الروسي" اخترق لأول مرة صباح اليوم قرار "وقف إطلاق النار"، حيث نفذت طائراته عدة غارات على بلدة "قبتان الجبل" في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن استشهاد مدني وجرح ستة آخرين، لافتاً إلى خروقات سابقة نفذتها قوات "نظام الأسد" في حلب وريفها، بعد ساعتين من دخول قرار "الهدنة" حيز التنفيذ ليلة أول أمس الجمعة.
وأضاف "الحسن"، أن الطائرات الحربية الروسية، شنت غارات أخرى اليوم الأحد، استهدفت بلدات "معارة الأرتيق، ودارة عزة، وبابيص" وقرية "كفربسين" في الريف الغربي، كما تعرضت بلدتا "عندان، وكفرحمرة" ومحيط منطقة "آسيا" في ريف حلب الشمالي، لغارات مماثلة بالصواريخ الفراغية، اقتصرت أضرارها على المادية.
كذلك، قصفت "قوات النظام" بالمدفعية الثقيلة اليوم، بلدة "الزربة" ومنطقة "حرش خان طومان" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب، وذلك من مواقعها في قرية "خلصة" القريبة، تزامناً مع غارات نفذتها طائرات حربية روسية، استهدفت مدينة "الباب" وبلدة "تادف" الخاضعتين لسيطرة داعش في الريف الشرقي.
ناشطون سوريون يطلقون حملة "الأسد يخرق الهدنة"
بعد خروقات قوات "نظام الأسد" لقرار وقف إطلاق النار، أطلق ناشطون سوريون أمس السبت، حملة بعنوان "الأسد يخرق الهدنة"، بهدف توثيق انتهاكات وخروقات "قوات النظام" لقرار "وقف إطلاق النار، والأعمال العدائية" الذي أقرته "الولايات المتحدة، وروسيا" ودعمه "مجلس الأمن الدولي"، باستثناء داعش و"جبهة النصرة".
معارك متجددة بين النظام وداعش جنوب شرق حلب
على صعيد آخر في حلب، تجددت فجر اليوم الأحد، المعارك الدائرة بين قوات النظام مدعومةً بميليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي من جهة، وبين داعش من جهةٍ أخرى، على عدة محاور في محيط بلدة "خناصر" والطريق الاستراتيجي "خناصر-أثريا/ حلب-حماة" طريق إمداد "النظام" الوحيد إلى حلب، والذي ما زال مقطوعاً لليوم السابع على التوالي.
الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن قوات النظام مدعومةً بميليشيات "لبنانية، وأفغانية"، هجوماً على مواقع داعش في محيط بلدة "خناصر" جنوب شرق حلب، وذلك بهدف فك الحصار الذي يفرضه "التنظيم" على قواتها داخل البلدة، عقب سيطرته على "جبل الحمام" الاستراتيجي الواقع على طريق "خناصر – أثريا"، إثر هجوم مباغت نفذه "التنظيم" بـ"عربة مفخخة" أول أمس الجمعة.
وأضاف الحلبي، أن عناصر من قوات النظام وميليشيات مساندة لها، حاولوا التسلل إلى مواقع داعش في محيط "جبل الحمام"، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوفهما، وسط تقدم ملموس لداعش رغم عشرات الغارات الروسية التي تستهدف مواقعه في محيط بلدة "خناصر"، مشيراً إلى أن عناصر داعش دمروا بصواريخ "موجهة"، دبابتين ورشاشاً ثقيلاً "للنظام" في المنطقة.
وكانت قوات النظام مدعومةً بمليشيات أجنبية مساندة لها وغطاء جوي روسي كثيف، استعادت صباح الخميس الفائت، السيطرة على بلدة "خناصر" بعد يومين من سيطرة داعش على البلدة، التي سيطر عليها عقب قطعه الطريق الاستراتيجي "خناصر- أثريا/حلب-حماة"، طريق الإمداد الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة "النظام" في حلب، بكافة مناطق سيطرته في سائر المحافظات، في حين ما يزال "النظام" يستقدم تعزيزات عسكرية، بهدف استعادة كامل المواقع التي تقدم فيها تنظيم داعش، لفتح طريق إمداده الوحيد إلى حلب.