أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
شهد اليوم الثالث من اتفاق وقف إطلاق النار خروقات عدة من قبل النظام السوري في ريف دمشق, وتميزت هذه الخروقات باستخدام أسلحة ثقيلة وأسلحة محرمة دوليا، كما قامت قوات النظام بمهاجمة نقاط هامة للثوار وسيطرت عليها.
ففي جبهة "عربين" شنت قوات النظام هجوما بغاز الكلور أسفر عن إصابة مقاتلين من الجيش الحر وسبق هذا الهجوم تمشيطا كثيفا بالرشاشات الثقيلة.
وفي حديثه لأخبار الآن، قال "زكوان كحالة" ناشط ميداني في تنسيقية "عربين": "الهجوم تم مساء الأمس بالقنابل اليدوية وأسفر عن إصابتين من الجيش الحر، وتم إسعاف المصابين إلى نقطة طبية، وأكد الأطباء هناك تعرضهم لحالة اختناق نتيجة استنشاقهم "غاز الكلور" حيث تمت مراقبة حالتهم وتخريجهم صباحا.
وأضاف "زكوان": "هنالك ارتياح كبير من المدنيين في ظل غياب قصف الطيران الحربي لهم وعدم استهدافهم بالمدفعية الثقيلة، المدنيون عادوا لأعمالهم دون خوف كان يعايشهم طوال الشهور الماضية، لكن هذا الارتياح يبدده موضوع خروقات النظام المتعددة على الجبهات وماذا يخبأ النظام لهم مستقبلا، خاصة عندما بدأ النظام بالأمس يحلق بطيران الاستطلاع".
خروقات النظام امتدت لتشمل مدينة "دوما" حيث سقط صاروخ عنقودي على أطراف المدينة ما أدى إلى إصابة أب وأبنته.
أما الخرق الأكبر للهدنة فكان على جبهة المرج، حيث شنت قوات النظام فجر اليوم هجوما عنيفا مستخدمة المدفعية الثقيلة ومدافع الهاون والدبابات، وقد أسفر الهجوم عن تمكّن قوات النظام من السيطرة على "المعهد الزراعي" الإستراتيجي ومنقطة "الفضائية". وقد تخوف كثير من الناشطين من استغلال النظام للهدنة وقيامه بالهجوم على هذه النقاط التي كانت نتيجتها قطع الطريق بين بلدة "بيت نايم" و"حرستا القنطرة".
وفي مدينة "الضمير" أعلن "جيش الإسلام" عن تمكن مقاتليه من أسر قيادي بارز من "داعش" مع عدة مقاتلين، يأتي ذلك بعد قيام مجموعة من عناصر داعش بمهاجمة مجموعة من الأبنية على الطريق الرئيسي وسط مدينة "الضمير" والسيطرة عليها مما أجبر عناصر من "جيش الإسلام" وقوات الشهيد "أحمد العبدو" للاشتباك مع تلك العناصر واسترجاع بنائين وأسر عدة عناصر مع القيادي.
وقال الناشط الميداني في مدينة الضمير "مروان القاضي" لأخبار الآن: "من بين الأبنية التي هاجمها داعش مدرسة ثانوية للبنات كان داخلها 15 فتاة يحضرون الدورات التعليمية تم احتجازهم من قبل عناصر داعش، وبعملية بطولية من قبل الثوار تم إخراج الفتيات وإيصالهم للأحياء الآمنة واستعادة المدرسة، كما تم قتل أربعة مدنيين على أيدي داعش إضافة لثلاثة ثوار خلال الهجوم".