أخبار الآن | ريف حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)
تستمر خروقات وقف إطلاق النار في اليومين الماضيين في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، حيث سجل ناشطون أكثر من 20 حالة خرق بعد قصف الطيران الروسي لعدة قرى كـ "تيرمعلة وحربنفسة". الخروقات لم تقتصر على الطيران فقط، بل كان للدبابات والأسلحة الأرضية دور في خرق الهدنة كما حصل في قرية تيرمعلة، ويؤكد مقاتلون أن الوضع العسكري لم يختلف عن سابق الهدنة، وأن الهدنة لم تغير من واقع الريف الشمالي لحمص.
وبحسب الناشطة "سما" من مركز حمص الإعلامي، فقد شن الطيران الروسي غارات مكثفة على بلدة حربنفسة بريف حماة الجنوبي تجاوز عددها 30 غارة، وأضافت أن طائرات الاستطلاع لم تغادر أجواء البلدة في محاولة لرصد أهداف الجيش الحر واستهدافهم بشكل مباشر.
خلافات بين قوات النظام والميليشيات الشيعية
أفاد مراسل أخبار الآن أن ميليشيا الدفاع الوطني داخل قرية "النجمة" ذات الغالبية الشيعية وقرية "جبورين" القريبة من "تلبيسة والغنطو" بريف حمص الشمالي، أقدمت على نصب مدافع الهاون ورشاشات عيار 23 وعربات شيلكا واستهدفت من خلالها أطراف بلدة تلبيسة والغنطو القريبة منها تعبيراً منهم على تمردهم على قرارات النظام ورفضهم الهدنة والمطالبة بالحسم العسكري، بالإضافة إلى اختلاق اشتباكات مع كتائب المعارضة السورية على تلك الجبهات بقصد جرهم نحو معركة مفتوحة تكسر وقف إطلاق النار وتضعهم في صورة الخارق للهدنة.
وبحسب الثوار المرابطين على جبهة تيرمعلة القريبة من قرية النجمة، فقد سمعت أصوات الميليشيات الشيعية تشتم رئيس النظام السوري بشار الأسد وتتهمه بأنه خان "أهل البيت" بحسب وصفهم، الأمر الذي أسفر عن ردة فعل لدى قوات النظام باستهداف نقاطهم في قرية النجمة بعربات الشيلكا والرشاشات الثقيلة.
وتشهد صفحات التواصل الاجتماعي الموالية انتقادات للنظام السوري واتهامه بأنه يعطي الفرصة لكتائب المعارضة بترتيب أوراقها للتجهيز لخرق الهدنة بعمل عسكري ضد النظام ومواليه. وطالب الموالون عبر صفحاتهم قوات النظام بإلغاء الالتزام بالهدنة والقيام بعمل عسكري ضد الثوار للقضاء عليهم و"تحرير" ما تبقى من حمص.
في السياق ذاته، قامت الميليشيات الشيعة في قرية "غور العاصي" بالدخول إلى كتيبة الهندسة واستهداف مدينة الرستن برشاشات من عيار 23 مم دون الإصغاء لأوامر ضباط الجيش السوري مخترقين الهدنة التي أقرها المجتمع الدولي في سوريا.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تفرض ميليشيات "غور العاصي والنجمة" وباقي القرى الموالية قراراتها على قادة قوات النظام، فقد سبق لعناصر من قرية "المزرعة" الشيعية غربي حي الوعر المحاصر في مدينة حمص أن قاموا بخرق هدنة الوعر واتفاقية حمص القديمة مرات كثيرة من خلال إطلاق قذائف الهاون وقنص الأهالي وقطع الطرق بما لديهم من أسلحة.
وتنتشر في ريفي حمص الغربي والشمالي، كتائب الدفاع الوطني والتي تمول وتتبع إلى ميليشيا حزب الله اللبناني ولواء الرضا بقيادة العقيد المتقاعد "خير الله الشيخ علي"، الذي ظهر في صور في بداية الثورة مع علي خامنئي مرشد الثورة في إيران كممثل عن الطائفة السنية في مدينة حمص.