أخبار الآن | القلمون – سوريا – (الخليج أونلاين)
تعود المعارك العسكرية في جبال القلمون للواجهة مرة أخرى بالتزامن مع تصدر أخبار الهدنة الواجهة السورية، التي تدخل الثلاثاء يومها الرابع بعد قرار أمريكي روسي بـ"وقف الأعمال العدائية"، والسماح بـ"الوصول الإنساني للمحاصرين"، لمدة أسبوعين.
فرداً على قصف مقارهم اليومي في الجرود، أعلن ثوار القلمون انطلاق معركتهم ضد نقاط مليشيات حزب الله، والتي لم تكن ضمن حسابات قوات الحزب، مما أدى لمقتل عدد من عناصره وفقدانه عدداً كبيراً من الآليات والعتاد.
واندلعت بشكل مفاجئ مطلع الأسبوع الحالي اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار في القلمون الغربي الممثلة بسرايا أهل الشام من جهة، وقوات النظام ومليشيات حزب الله اللبناني من جهة أخرى، حيث أطلقت سرايا أهل الشام معركة أسمتها (لأجلك داريا)، وذلك للتأكيد على رفض أي هدنة لا تشمل كل المناطق السورية.
ويقول أبو الوليد القائد الميداني في سرايا أهل الشام لـ "الخليج أونلاين": إن "ضرباتنا المتكررة منذ أيام أسفرت عن تدمير 6 نقاط عسكرية لحزب الله وتدمير دبابة ومضاد أرضي، بالإضافة لضرب رتل مؤازرة بالكامل كان متجهاً إلى مكان الاشتباك، وقد كانت أعمدة الدخان وأصوات الاشتباكات تسمع من داخل لبنان في عرسال معظم الوقت، وتعكس ضراوة الاشتباكات الحاصلة هناك".
وأكد أبو الوليد أن "المعركة ستستمر لعدة أيام أخرى بهدف كسب مناطق أعمق في الجرود من الجهة السورية، ولن يكون هناك التزام بأي هدنة طالما أن هناك قصفاً سورياً وروسياً لأي منطقة أخرى في سوريا".
ويشير إلى "أن توقيت المعركة كان مهماً بالتزامن مع إيقاف الدعم المقدم للجيش اللبناني، الذي سيكون متردداً في صرف ذخيرته على الجرود، وقصفهم أثناء التقدم، الأمر الذي يتكرر بشكل دائم بتزامن القصف من الجيشين اللبناني والسوري لمواقع ونقاط ثوار القلمون في الجرود".
إلا أن ناشطين من القلمون أكدوا أن الهجوم قد ترافق مع قصف مزدوج من الداخل السوري من قبل النظام، بالإضافة إلى قصف من الجانب اللبناني، وذلك بالرغم من أن الهجوم كان في مناطق تابعة للقلمون وفي الداخل السوري ومن قبل كتائب لا علاقة لها بتنظيم "الدولة".
ومنطقة القلمون الغربي محاصرة منذ عامين من الجانبين السوري واللبناني، وذلك بعد معارك عرسال الأخيرة وإغلاق كل الطرق باتجاه الجرود من قبل الجيش اللبناني، ومنع وصول المساعدات للعالقين في الجرود من طريق عرسال.