أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
داعش الذي كان يدعى القوة والخلافة المزعومة…. لم يعد يستطيع ان يخفي خسائره المادية والجغرافية … اذ بات يعيش الآن حالة صعبة ولم يعد يستطيع الإستمرار خصوصا في العراق خلال الاشهر القادمة ما جعله يلجأ إلى تغير استراتيجيته.
تصاعدت خسارة داعش في العراق وسوريا، وفقد كثيرا من الأراضي التي يحتلها، وسط أزمة مالية خانقة يمر بها، قادته مؤخرا إلى تقليل الرواتب التي يتقاضاها مقاتليه إلى النصف وكذلك المعونات الغذائية والمالية، وبرر ذلك بالظروف الاستثنائية التي يمر بها… إذ ان أكثر التحديات التي تواجه داعش الآن هي الخسائر المالية، التي تعد شريان الحياة الرئيسي لتنظيم داعش، ولتمويل عملياته الإرهابية خارج سوريا والعراق.
وفي إطار بحثنا في الموضوع عثرنا على تغريدات كثيرة تؤكد أن الإخفاق بات يلاحق داعش ويكبده خسائر مالية فادحة خاصة في ظل العمليات التي تشنها القوات العراقية ضد داعش، ولم يضطر التنظيم فقط لتقليل رواتب مقاتليه، بل إن الإكراميات التي كانت تقدم إلى بعضهم جمدت ما أثار استياء بعض المقاتلين وبسبب خسارة داعش أهم مصدر تمويل له و هو النفط.
أصبح داعش يطالب السكان الخاضعين تحت احتلاله الى دفع ثمن الكهرباء والماء بالدولار, وفي ظل هذه الازمة المالية التي تواجه داعش أجبرته على ان يستخدم المقاتلات والانتحاريات لأول مرة في ليبيا في إشارة الى تغير خطته المتعارف عليها و تعد هذه هي المرة الأولى التي يستخدم التنظيم النساء في اعماله القتالية.
أما في الموصل و بعيدا عن الشريعة التي يدعيها فقد تحول داعش عن جلد الأشخاص الذين لا يلتزمون ارتداء الزي المحدد فى الأراضى الخاضعة لاحتلاله، وبدأ فرض غرامات مالية عليهم بدلا من توقيع عقوبة الجلد، كما أن التنظيم بدأ مصادرة السلع الثمينة خاصة السيارات التي تباع لاحقا في سوريا في محاولة منه لكسب المزيد من المال.
و مؤخراً مني التنظيم بكثير من الخسائر المالية بعد إستهداف أهم المنشآت النفطية التي كان يسيطر عليها ويستخدمها في تمويل اعماله وكان أخر هذه المنشآت الهامة مديرية الجبسة، هذه المديرية التي شكلت أهم عصب لتمويل التنظيم خسائر متلاحقة أصابت داعش جعلته يعاني أزمات مالية فهذا التنظيم الذي أغوى الآلاف بدفع رواتب مغرية للالتحاق بصفوفه، يعاني أزمات مالية حادة تنبئ بزواله.