أخبار الآن | القنيطرة – سوريا (عبد الحي الأحمد)
لقي ثمانية عشر شخصا من مقاتلي "جبهة ثوار سوريا" مصرعهم من بينهم القائد العسكري العام النقيب "أبو حمزة النعيمي" كما أصيب العشرات بجروح متفاوتة إثر استهداف اجتماع لقيادات فصائل الجبهة بسيارتين مفخختين في منطقة "العشة" بالقرب من الحدود مع الجولان السوري المحتل. ومن بين القتلى أيضا عدد من قيادات الصف الأول عرف منهم "عبد الله الموسي" قائد فوج المدفعية إضافة لعدد من الحراس والمقاتلين.
وفي اتصال خاص أجراه مراسل أخبار الآن مع المسؤول الإعلامي لجبهة ثوار سوريا "ماهر العلي" قال فيه بأن "سيارة مفخخة استهدفت اجتماعا لقيادات جبهة ثوار سوريا في المقر المالي بمنطقة العشة بريف القنيطرة ارتقى على إثرها عدد من الشهداء والجرحى، تبعها تفجير سيارة أخرى استهدفت نفس المكان مما أسفر عن استشهاد عدد آخر كان من بينهم القائد العسكري أبو حمزة النعيمي إضافة لعدد من الجرحى".
كما أشار" العلي" إلى أن المنطقة التي استهدفتها التفجيرات اليوم هي منطقة شديدة التحصين أمنيا كونها تقع تحت سيطرة "جبهة ثوار سوريا" وأنه من المبكر توجيه أصابع الاتهام لأية جهة حتى اللحظة نظرا لعدم وجود دليل ملموس عن تورط طرف معين، ,حيث لم يتم تبنّي العملية من قبل أية جهة.
وأكد "العلي" أيضا بأن التحقيقات في ملابسات العملية بدأت على الفور وأن جبهة ثوار سوريا ستلاحق المسؤولين عن هذا الاستهداف الدمي.
يذكر أن جبهة ثوار سوريا هي تحالف عسكري تم تشكيله في ديسمبر 2013 بين عدة تشكيلات وألوية تابعة للجيش السوري الحر، وتنشط بشكل رئيسي في الجنوب السوري بعد أن تقلص تواجدها في الشمال إثر معارك عنيفة جرت مع تنظيم "جبهة النصرة" في نوفمبر من العام 2014، وتعتبر جبهة ثوار سوريا في الجنوب أحد أهم فصائل "الجبهة الجنوبية" ويتركز نفوذها في ريف درعا الشمالي الغربي إضافة لريف القنيطرة حيث شاركت في معظم المعارك التي دارت رحاها ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها خلال الأعوام الماضية.
اليوم الخامس للهدنة
شهدت محافظتا درعا والقنيطرة في اليوم الخامس من "الهدنة" هدوءا حذرا ساد جميع الجبهات مع قوات النظام، حيث لم يتم تسجيل أية خروقات لاتفاق "وقف إطلاق النار" اليوم، بعد أربعة أيام سجلت فيها عدد كبير من الخروقات التي أقدمت عليها قوات النظام المتمركزة في مدينة درعا ومدينة إزرع بشكل خاص، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، في حين ألقت عدة مروحيات تابعة لسلاح الجو السوري قصاصات ورقية على عدة بلدات وقرى في ريف ردعا دعت المدنيين والمقاتلين من خلالها إلى "رمي السلاح" و"الرضوخ للمصالحات" لكي يتم إيقاف القصف عليهم.
وفي ذات السياق قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها اليوم، إنها سجلت 52 خرقاً جديداً للهدنة، في رابع أيام تطبيقها. وأوضحت الشبكة أن قوات الأسد ارتكبت 15 خرقاً عبر العمليات القتالية، 9 منها في حماة، و3 في حمص، وواحد في كل من ريف دمشق ودرعا وإدلب، كما ارتكبت 23 خرقاً عبر عمليات الاعتقال، وخرق واحد عبر إعاقة دخول المساعدات إلى مدينة معضمية الشام.