أخبار الآن | عمان – الأردن – (عبد الحي الأحمد)

صعوبات اللجوء أجبرت عددا كبيرا من الأطفال السوريين على  ترك مقاعد دراستهم لسنوات، فيما لم يجد آخرون مكانا في دول الجوار بسبب إكتضاض المدارس بالطلبة، ليأخُذَ مركز بريق التعليمي على عاتقه تدريس وإعادة دمج هؤلاء الأطفال بإشراف عدد من الطلاب السوريين الجامعيين في الأردن.

عاد محمد إلى مقاعد دراسته بعد أن أجبرته الحرب الدائرة في سوريا على تركها لعاميين متتاليين إبان لجوءه إلى الأردن مع عائلته, في هذا المركز التطوعي يتلقى محمد بعض الدروس التعليمية برفقة عشرات الطلاب السوريين الذين واجهوا صعوبات الإندماج وتغير المناهج وطرق التدريس.

نضال شاب سوري أيضا وهو طالب جامعي تطوع لإعطاء الدروس وتقديم خدماته لهؤلاء الأطفال الذين قد يكونوا أوفر حظا من 90ألف آخرين ما زالوا خارج مدارسهم بحسب أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن

يقول نضال الدامس وهو متطوع في المركز " الهدف الأساسي عنا هو تقوية الطلاب , وإعادتهم لجو الدراسة ,لما إنقطقوا عن الدراسة إنقطعوا لفترة طويلة ,رفقاتهم يلي كانوا بنفس الصف سبقوهم لهيك ما عاد إلهم نفس يرجعوا على الدراسة".

يقدم مركز بريق التعليمي دورات في مختلف المراحل التعليمية لأكثر من 200 طفل ويافع إضافة لدروس محو الأمية للكبار حيث يستقبل يوميا أعدادا متزايدة من الطلاب وهو ما يزيد من الأعباء على كاهل القائمين عليه.

أما يمنى السماني وهي متطوعة أيضا تحدث لمراسل أخبار الآن"إحدى الصعوبات يلي واجهتنا أول ما بلشنا المركز بما أنه مجاني ,نحنا عنا المواد مجانية من الصف الرابع حتى البكالوريا,كانت الناس متخوفة من هالموضوع ,لما الناس شافت شغلنا إنه شغل جدي وعم نعطي بقلب ورب والهدف كله إنساني وما في هدف ثاني ,صارت الأعداد تزداد". 

"عبد الرزاق العامر" مؤسس ومدير مركز بريق التعليمي يقول" مشاريعنا التعليمية في الأساس كانت داخل سوريا في الشمال والجنوب ,عنا عدد من المدارس وطبعا في التطوير والتوسع لإيجاد مراكز أكثر في الداخل السوري, وبنفس الوقت نحنا ركزنا في الأردن على الطلاب ممن بحاجة للدعم"

تأتي هذه المبادرات من قبل الجمعيات والمنظمات المحلية كوسيلة للحد من تسرب الطلاب أو لمساعدة غير القادرين أساسا على إرتياد المدارس  الحكومية التي إمتلئت مقاعدها نتيجة إزدياد أعداد اللاجئين.

بجهود جبارة وإمكانيات محدودة يسعى عدد من الشباب السوري إلى ترك بصمة لهم في دول اللجوء, حيث يحظى عشرات الطلاب هنا بحق التعليم الذي حرموا منه لسنوات.