أخبار الآن | باريس – فرنسا – (أ ف ب)  

أكد رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية إن الظروف غيرُ مناسبة لاستئناف المفاوضات مع النظام. وقال حجاب في تصريحات أدلى بها في باريس انه من المبكر للغاية التكهن فيما يمكن ان يحدث، متهما قوات النظام بشن عشرات الغارات على مناطق تابعة للمعارضة المسلحة، مستخدمةً في ذلك الغازات السامة. 

 
وكما اشار رياض حجاب أن لا دور لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية في سوريا ، قائلا إن الأوضاع الحالية غير ملائمة لمفاوضات السلام .

وردا على سؤال حول تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حول تقرير الشعب السوري لمصير الأسد، قال حجاب في مؤتمر صحافي في باريس إن أجندة المفاوضات واضحة وهي مستندة إلى بيان جنيف 1 .

ودخل اتفاق وقف الاعمال القتالية الامريكي الروسي المدعوم من الامم المتحدة، حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الجمعة- السبت. وشهدت المناطق الرئيسية المشمولة بالاتفاق هدوءا غير مسبوق رغم تسجيل خروقات محدودة في مناطق عدة.

              
وردا على سؤال حول الدور الأمريكي في سوريا، اعتبر حجاب أن "الأمريكيين يتنازلون للروس في الكثير من المسائل، وهذا على حساب الثورة السورية"، مطالبا باستجابة من المجتمع الدولي "لفرض رقابة دقيقة وصحيحة" على تنفيذ الهدنة لأنه "من غير المقبول أن تراقب روسيا وقف إطلاق النار". وأشار الى أنه "خلال سبعة أيام من عمر الهدنة المؤقتة تم توثيق أكثر من 90 غارة سورية وروسية بصواريخ فراغية وقنابل عنقودية وبراميل بغازات سامة أبرزها الكلور".                          
ولفت إلى استهداف 50 منطقة تتواجد فيها فصائل مقاتلة، مضيفا ان "الفصائل التي تم استهدافها هي من الفصائل التي وافقت على هذه الهدنة المؤقتة". وقال حجاب "منذ أيام خاطبنا الأمين العام للأمم المتحدة ومجموعة أصدقاء سوريا من أجل تأمين الأجواء المناسبة لدفع العملية السلمية والالتزام الفعلي بتطبيق الهدنة المؤقتة، كما طالبنا بآلية دولية لضمان تنفيذها وتوفير مناطق آمنة وإيصال المساعدات".                
              
والجمعة بدأت قافلة مساعدات بالدخول الى الغوطة الشرقية في ريف دمشق في طريقها الى ثلاث مدن سورية محاصرة هناك. من جهة ثانية، قال حجاب إن "أجندة المفاوضات واضحة وهي مستندة إلى بيان جنيف 1 لذا لا دور لبشار الأسد وزمرته بدءا من المرحلة الانتقالية".                  
              
وكان يرد على تصريح لدي ميستورا اليوم قال فيه أن الشعب السوري وليس الاجانب، هو من يقرر مصير الاسد. ويدخل النزاع السوري منتصف الشهر الحالي عامه السادس، متسببا بمقتل اكثر من 270 ألف شخص وتهجير وتشريد اكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.