أخبار الآن | الرباط – المغرب
كشفت وزارة الداخلية المغربية أمس عن معطيات خطيرة بشأن الخلية الإرهابية التي جرى تفكيكها قبل أسبوعين، حيث أوضحت أن المواد التي جرى حجزها هي عبارة عن مواد بيولوجية فتاكة كان أفراد الخلية يعتزمون استخدامها لتنفيذ مخططهم الإرهابي.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية صدر أمس أن «الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التيتم حجزها بمدينة الجديدة على خلفية تفكيك الشبكة الإرهابية بتاريخ 18 فبراير (شباط) الماضي، المكونة من 10 عناصر من بينهم مواطن فرنسي، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطن (الاستخبارات الداخلية)، أثبتت أنها تحتوي على مواد سامة بيولوجية فتاكة».
وأشار البيان إلى أن هذه المواد مصنفة من طرف الهيئات العالمية المختصة بالصحة في خانة الأسلحة البيولوجية الخطيرة وذلك بالنظر لقدرة كمية قليلة منها على شل وتدمير الجهاز العصبي للإنسان والتسبب في وفاته، مبرزا أن هذه السموم من شأنها تعريض المجال البيئي للخطر في حالة تسريبها عبر المياه والهواء. وأضاف المصدر ذاته أن البحث مع أعضاء هذه الشبكة الإرهابية أكد أنهم قاموا بتحضير وإعداد هذه المواد القاتلة تمهيدا لاستعمالها في إطار مشروعهم الإرهابي بالمملكة، مما يظهر مدى تطور المناهج والأساليب الإجرامية التي أصبحت تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية الموالية لداعش من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب في نفوس المواطنين. وفق البيان وذكر البيان أنه تم تقديم أفراد هذه الشبكة الإجرامية إلى العدالة الثلاثاء الماضي بعد انتهاء البحث الذي أجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وكانت السلطات الأمنية المغربية قد تمكنت من إحباط مخطط إرهابي وصفته بالخطير، كان في طور التنفيذ من قبل خلية إرهابية موالية لـ«داعش» تضم 10 أشخاص بينهم مواطن فرنسي، كما تمكنت من حجز أسلحة وذخائر. واعتقال العقل المدبر لهذا المخطط.حيث كشفت أنه جرى حجز 6 قارورات بلاستيكية تحتوي على مواد كيماوية مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات و3 قارورات زجاجية تحتوي على مواد سائلة مشبوهة ومسامير، كما أعلنت السلطات الأمنية عن حجز 4 رشاشات أوتوماتيكية مزودة بشواحن ذخيرة و3 شواحن فارغة و3 مسدسات بالرحى ومسدس أوتوماتيكي وبندقية مزودة بمنظار وكمية كبيرة من الذخيرة الحية و13 قنبلة مسيلة للدموع. كما جرى حجز 4 عصي حديدية قابلة للطي وصاعق كهربائي، مشيرة إلى أن الأسلحة جرى تهريبها من ليبيا.
واعتبر عبد الحق الخيام رئيس المكتب المركزي للتحقيقات أن الخلية التي جرى تفكيكها بمثابة كوماندو مسلح وكتيبة حقيقية بالنظر للتكتيك الذي استعملته وخطورة التخطيط، فلأول مرة يتم استعمال قاصر وتدريبه على تنفيذ عملية انتحارية، عن طريق سيارة مفخخة من أجل تنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات عمومية وشخصيات مدنية وعسكرية، كما كانت تعتزم إقامة معسكر تدربي بالصحراء.