أخبار الآن | الحسكة – سوريا (عبد الرحيم سعيد)
بعد نجاح حملة "غضب الخابور" بسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على مدينة الشدادي، بدأت تلك القوات يوم الخميس 3/3/2016 حملة عسكرية واسعة باسم "حملة الانتقام لجودي وألين" ضد داعش، تستهدف السيطرة على مواقعها في جنوب الشدادي وصولا إلى جنوب تل أبيض.
وجاءت هذه الحملة رداً على محاولات داعش إعادة السيطرة على المناطق التي خسرها خلال حملة "غضب الخابور"، وكذلك رداً على الهجمات التي قام بها داعش على تل أبيض وريفها قبل عدة أيام، وتسببت بمقتل العشرات من المدنيين وقوات سوريا الديمقراطية. وبحسب بيان قوات سوريا الديمقراطية، فإنّ الحملة تستهدف "انشاء حزام دفاعي أمني حول الجزيرة وتل أبيض"، وسيشارك في هذه الحملة كل من قوات الأسايش "الشرطة" وقوات واجب الدفاع الذاتي، وقوات الحماية الاجتماعية بمساندة من طيران التحالف الدولي. كما دعا البيان أهالي منطقة جنوب الشدادي إلى مؤازرة "قوات سوريا الديمقراطية" على غرار أهالي المناطق الأخرى بحسب البيان: "ندعو جماهير شعبنا في المناطق الجنوبية من الشدادي وجبل كزوان وجنوب الطريق الدولي الى مؤازرة قواتنا كما آزرتها جماهير المناطق المحررة الأخرى"، وطالب البيان شباب تلك المناطق بالانضمام إلى محاربة داعش مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقد طالبت قوات سوريا الديمقراطية المدنيين في تلك المناطق الابتعاد عن مراكز تواجد داعش للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
تقدم للقوات في عدة قرى
وفي إطار هذه الحملة تقدمت قوت سوريا الديمقراطية من بلدة "مركدة" الواقعة جنوبي الشدادي 50 كم "وهي البلدة التي انسحب إليها الكثير من داعش بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الشدادي، والتي تعتبر المركز الوحيد المتبقي لداعش في المحافظة". وسيطرت "القوات" على الكثير من القرى في المنطقة الواقعة بين الشدادي ومركدة، ومنها قرى "الفدغمي، العزاوي، مشيرفة، أم التنك، خربة، شمندور"، كما تمكنت من السيطرة على قريتي "تروازية، السربا" الواقعتين غرب جبل عبد العزيز.
وفي تصريح لأخبار الآن قال العقيد "طلال السلو" الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية: "الهدف من حملتنا هو تنظيف المنطقة الواقعة من جنوب الشدادي وحتى جنوب تل أبيض من داعش، الذي كان يستخدم تلك المناطق للهجوم على مواقعنا، وحملتنا هي لإنشاء خط أمان في المنطقة للحد من هجماته"، وبالنسبة لنتائج الحملة حتى هذه اللحظة قال السلو لنا: "بعد يوم من بدء الحملة تمكنا من السيطرة على بعض القرى وكذلك تفجير عربة مفخخة لداعش، حيث سقط الكثير من عناصره قتلى، وما زالت قواتنا مستمرة للسيطرة على كامل المنطقة".
مشاركة "التحالف" ودعوة الأهالي للقتال
وحول مشاركة التحالف يقول "السلو": "هذه الحملة هي بالتنسيق المباشر مع التحالف الدولي الذي يهدف مثلنا إلى القضاء على داعش، ومشاركة التحالف هي مشاركة فعّالة"، أما حول أوضاع المدنيين والأوضاع الإنسانية فيقول: "لقد طلبنا من المدنيين الابتعاد عن مواقع داعش حفاظاً على أمنهم وسلامتهم لأنها ستكون هدفاً لطيران التحالف الدولي وقواتنا، وطلبنا من الأهالي وشباب تلك المناطق المشاركة معنا والانضمام لقواتنا لمحاربة داعش، ونحن نرحب بكل من ينضم إلينا، ولن نجبر أحداً على الانضمام لصفوف قواتنا".
من جهته قال الناشط الاعلامي "أحمد خليل": "إنّ قوات سوريا الديمقراطية بدأت حملة عسكرية واسعة منذ يوم أمس، وقد تمكنت حتى اللحظة من السيطرة على خمس قرى، ثلاث منها في محيط بلدة مركدة جنوب الشدادي واثنتين في غرب جبل عبد العزيز، ولا تزال الاشتباكات مستمرة وأعنفها هي في محيط مركدة".
من جهة أخرى أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن مقتل 31 عنصرا من داعش خلال عملياتها ووقوع جثث العديد منهم في أيديها.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت في شهر فبراير الفائت من السيطرة على مدينة الشدادي وبعض القرى والمنشآت النفطية المحيطة بها جنوب الحسكة، أهم داعش في المحافظة، خلال حملة عسكرية باسم "غضب الخابور".