أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ)
بث المكتب الإعلامي لفيلق الشام أحد أكبر فصائل المعارضة في الشمال السوري تسجيلاً مصوراً قال إنه لانشقاق عناصر من تنظيم داعش وقدومهم إلى مناطق سيطرة الجيش الحر في ريف حلب الشمالي بحسب التسجيل.
وظهر في التسجيل إبراز أحد (المنشقين) وأسمه "أبو الريم" لوثيقة يصدرها تنظيم داعش تثبت أن حاملها قد خضع لدورة "استتابة" وهي الدورة الشرعية التي خضع لها معظم المدنيين القاطنين في مناطق إحتلال داعش خاصة من كان في صفوف المعارضة سابقاً أو له أقارب في صفوف المعارضة.
ناشطون قالوا لأخبار الآن إن المدنيين يضطرون للتعامل مع فصائل المعارضة للخروج من مناطق التنظيم وذلك بسبب الحظر الذي يفرضه تنظيم داعش على خروج المدنيين من مناطقه وذلك بعد تقديم رشاوى لمسلحي داعش والتي تصل ل 100 دولار أمريكي على الشخص الواحد.
الصحفي السوري "أحمد بريمو" مدير منصة "تأكد" المعنية بمكافحة الشائعات وتصحيح الأخبار والصور الكاذبة قال بتصريح لأخبار الآن: عدنا إلى الفيديو ووجدنا التسجيل يحوي لقاء مع أحد الأشخاص الذي قال إنه قدم من مناطق داعش الى ريف حلب الشمالي بمساعدة "فيلق الشام" وأبرز خلال حديثه للكاميرا ورقة تحوي معلومات شخصية عنه وصورته وبعد البحث والتدقيق تبين أنها عبارة عن ورقة تثبت خضوع حاملها لدورة "استتابة".
ويتابع "بريمو" في حديثه لأخبار الآن: "وبعد الرجوع لعدد من الناشطين المقيمين في مناطق داعش أكدوا ان هذه الدورة تفرض على سكان مناطق داعش سواء كانوا من المدنيين أو العسكريين الذين كانوا يعملون مع فصائل أخرى قبل احتلال التنظيم مناطقهم وأما بالنسبة للمقاتلين المنضمين لداعش فلديهم بطاقات مخصصة.
أخبار الآن قدمت المعلومات التي حصلت عليها لمدير المكتب الإعلامي لـ "فيلق الشام" وأصر بدوره على أن كل الوجودين في الفيديو من العسكريين المنضمين لداعش والمنشقين عنه وقال لأخبار الآن: "كل الذين ظهروا في التسجيل هم عسكريون كانوا مع داعش وانشقوا عنه بالتنسيق مع كتائبنا الموجودة في الريف الشمالي منهم من هو من حلب ودلب ودير الزور وبينهم أمراء وقادات مجموعات وقد ارتدوا اللباس المدني لتسهيل هروبهم من مناطق داعش".
أخبار الآن تواصلت مع عدد من ناشطي مدينة دير الزور منهم "سامي العدلي" و"بشير العباد" و"يوسف الكريم" والذين كانوا على معرفة بـ "أبو ريم" والذين أكدوا جميعاً أنه مواطن مدني وأسمه "كرم الشوا" ابن "مأمون" وقد كان من الثوار القدماء في المظاهرات السلمية في مدينة دير الزور وقد حمل السلاح مع الجيش الحر لفترة وجيزة بعد تسلح الثورة دون أن يكون منظماً في فصيل معين ثم بعد سيطرة داعش على مدينة دير الزور عاد إلى مهنته في صيانة مولدات الكهربات والمحركات الصغيرة وقد اجبره التنظيم كما عشرات الآلاف غيره من الخضوع لدورة استتابة شرعية وبقي مدنياً حتى مغادرته هرباً الى مناطق الثوار.