أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

بينما لم يستبعد مراقبون أن يكون ماحصل في تونس اليوم مرتبط بعملية تهريب فاشلة قام بها داعش فإن ذلك يفتح باب البحث أمام طمع داعش وسعيه للتمدد في شمال افريقيا الإخفاق الذي ينتظره، فمقابل توعد التنظيم الإرهابي بالتمدد والتوسع خارج الحدود العراقية السورية والترويج الذي يحاول إقناع به الرأي العام العالمي نرى أن الواقع مختلف تماما و هذا مبني على المعطيات التالية:

اولا : داعش يحاول التسلل الى منطقة شمال افريقيا بسبب الخسائر المتتالية التي يتكبدها في كل من سوريا والعراق، من ثم محاولة التمدد خارج هذه الحدود ليست إلا محاولة هروب من الوحول التى غرق فيها التنظيم ونتيجة فشله في احكام سيطرته على الاراضي التي احتلها، لذا هو يحاول الإستيلاء على اراض جديدة.
 
ثانيا : دحرهم من  بنغازي وقتل القيادي في داعش نور الدين  شوشان في غارة صبراته هو دليل على ان  داعش غير قادر على الاقل على حماية قادته من  الإستهداف.
 
ثالثا: رغم  الدعاية المكثفة التي يحاول ترويجها من خلال استعراض النجاح المزعوم، إلا أن الوقائع تؤكد أن داعش لن يحمل معه إلى أي منطقة سوى مزيد من الخسائر والنكبات التي شهد قسم منها على الاراضي السورية  والعراقية.  
 
هذه العوامل و يضاف اليها سخط متراكم نتيجة وحشية داعش وعنفه وما خلفه من بؤس اجتماعي في العراق و سوريا تجعل من  مشروع داعش وطمعه بتثبيت قدميه في شمال افريقيا مشروعا محكوما بالإخفاق الاكيد.