أخبار الآن | كربلاء – العراق – (وكالات)
اعلن التحالف الوطني العراقي الذي يضم الكتل السياسية الشيعية بالعراق دعمه للإصلاحات والتغيير الوزاري الذي اقترحه رئيس الوزراء حيدر العبادي، والتقى في كربلاء قادة التحالف الوطني بحضور كل من العبادي والصدر ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، حيث طرح العبادي خارطة طريق للإصلاحات والتعديل الوزاري، ودعمها التحالف.
وفي بيان صدر بعد الاجتماع قال التحالف الوطني إنه يعلن رفضه المطلق لتفرد أي فصيل سياسي بالقرار السياسي وحمل السلاح في بغداد وبقية المحافظات، مشيرا إلى أهمية التظاهر السلمي والالتزام بالقانون في الأماكن المحددة من قبل الأجهزة الأمنية.
وجاء الاجتماع بطلب وإلحاح من رجل الدين الشيعي علي السيستاني، وذلك كمحاولة أخيرة تهدف إلى لملمة البيت الشيعي والحيلولة دون تفاقم الخلافات بسبب إصرار الصدر على دعوة أتباعه للاستمرار في التظاهر واتهامه أطرافا شيعية بالفساد وأنها أوصلت العراق إلى حافة الانهيار، حسب قوله.
وقال بيان صادر عن مكتب العبادي إنه طرح خلال الاجتماع "وثيقة متكاملة وخارطة طريق لتنفيذ إصلاح شامل ومكافحة الفساد وإجراء تعديل وزاري"، وأضاف البيان أن العبادي دعا أبناء الشعب والقوى السياسية والمهتمين إلى التعاون والمساهمة في الوثيقة "لإصلاح ما فسد".
وقال عضو التحالف الوطني صادق المحنا لوكالة الأناضول إن "خارطة الإصلاح التي يتحدث عنها العبادي لا تلبي طموح الآخرين في الكتل السياسية، فهو يطالب الجميع بدعمه لتشكيل حكومة بعيدة عن الأحزاب السياسية، ويتمسك بمنصبه رئيسا للوزراء وقياديا في حزب الدعوة".
وقبل يومين، تظاهر الآلاف من أتباع الصدر قرب المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمانوعددا من السفارات الأجنبية، وتحدث الصدر في خطاب متلفز مطالبا باستقالة جميع أعضاء الحكومة وداعيا السفارات الأجنبية للخروج من المنطقة الخضراء.
ووجه الصدر أتباعه في بيان أصدره قبل ذلك بيوم إلى التظاهر السلمي قرب المنطقة الخضراء، مهددا باقتحام المنطقة بعد انتهاء مهلة قدرها 45 يوما وضعها أمام الحكومة للاستجابة لمطالب المتظاهرين.