اخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
لم تحسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية المنبثقة عن مؤتمر الرياض مشاركتها في مباحثات السلام التي حددها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يوم الخميس المقبل رغم اعلان المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض رياض نعسان أغا، عزم المعارضة الذهاب الى جنيف ومع ذلك فان الهيئة لاتزال تبدي رغبتها بالانضمام الى المحادثات الدولية شريطة البدء بمناقشة هيئة حكم انتقالية دون وجود للأسد ..
هيئة الحكم الانتقالية بدون بشار الأسد تلك هي ابرز مطالب الهيئة العليا للتفاوض السورية المنبثقة عن مؤتمر الرياض الى جانب وقف الانتهاكات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا خلال الهدنة التي تم الاتفاق عليها والسماح بدخول المساعدات الى المناطق المحاصرة دون قيد.
ملفات شائكة تنتظر المتفاوضين الذين من المفترض ان يجتموعوا في جنيف لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات غير المباشرة مع المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورافالولايات المتحدة وروسيا تضغطان على الاطراف السورية لانجاح المفاوضات وتصران على انعقادها بالوقت الذي حدده دي ميستورا بالتاسع من الشهر الجاري ولكا كل بشروطه التي يريد.
فموسكو التي لوحت سابقا باشراك طرف سوري ثالث وهنا تقصد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تدعمه الى جانب تيارات مثل المجلس المنبثق عن اجتماع القاهرة عادت اليوم للضغط من اجل اقحام حزب صالح مسلم في المفاوضات والتسويق بانها تريد مشاركة اكبر للاكراد متناسية ان العديد من الاحزاب الكردية الاخرى مشاركة بالائتلاف المعارض او موافقة على هيئة التفاوض.
ولازلت تصريحات سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي حول دولة فيدرالية في سوريا تشغل حيزاً كبيراً من اهتمام مختلف الأوساط السياسية وهو الأمر الذي وافق عليه بشار الاسد باعطاء الأكراد حكما ذاتيا ما دفع رياض حجاب رئيس الهيئة لرفض هذا المقترح ضمانا للانتقال السلمي في سوريا للحفاظ على وحدة اراضيها.
في المقابل فان تصريحات أصدقاء الشعب السوري لاتزال تصر على انجاح المفاوضات التي تضمن انتهاء العنف والانتقال السياسي سلميا فوزير الخارجية السعودي أعاد تأكيده على ان سبل نجاح المفاوضات يكون بحكومة انتقالية تبدا بازاحة الاسد عن السلطة لا نتهي وهو ذات الموقف الذي تسعى لتحقيقه دول اوروبا والولايات المتحدة اما بريطانيا التي تعد ملفا لادانة بوتين بارتكاب جرائم حرب في سوريا فانها تؤكد ان لا مستقبل للاسد في سوريا.
عشرات المدنيين يسقطون في كل يوم رغم الهدنة والكثير من المناطق المحاصرة لم يدخلها مساعدات والنظام وحلفاءه يضعون العصي في عجلات الحل السياسي من اجل كسب المزيد من الوقت والمدنيون هم المتضرر الوحيد.