أخبار الآن | كِلِّس – تركيا (وضحى عثمان)
أُقيمت في مدينة "كِلِس" التركية الحدودية مع سوريا، دورة "TOT" المتخصصة في التدريب الاحترافي في التنمية والتطوير المجتمعي، برعاية فريق "صناع البسمة" السوري، حيث أشرف الدكتور "محمود الحسن" من "أكاديمية قادة التطور العالمية البريطانية" على التدريبات النظرية التي أجريت.
الدورة هدفت وتركزت على إعداد المدربين من الشباب والشابات السوريين، على التطوير المجتمعي والتوعوي بالمجتمع السوري، حيث أن الشهادات والإمكانيات العلمية أصبحت تختلف عن ما هو معهود لسنوات طويلة. فالدورات التدريبية والنشاطات العملية العلمية أصبحت ركيزة أقوى خاصة في أجواء الحرب والنزوح، وفي بعض المحطات تفوق متدربو هذه الدورات على حملة الشهادات التي لم تخضع للتدريبات العملية، وذلك عند المفاضلة للحصول على وظائف.
حضر الدورة عدد كبير من مختلف الفئات العمرية والعلمية، ومن عدة مناطق. "نعمة" فتاة سورية حضرت الدورة، تقول عن سبب حضورها: "سبب حضوري هذا النوع من التدريبات هو تعزيز قدراتي وزيادة المهارات التي أملكها، ومن ناحية أخرى فإن هذه الدورة سوف تعطيني فرصة لإيجاد عمل مناسب يخدم أهلي في توعيتهم وتعزيز حياتهم خاصة في تركيا".
شمل برنامج التدريب الخاص بالدورة عدة تدريبات ونشاطات، من شأنها إعطاء المهارات للمتدربين الذين سينقلونها بدورهم للمجتمع، بغية المساهمة في تغيير الكثير من السلوكيات وأزمات الواقع الحالي.
الدكتور "محمود الحسن" المدرب، يقول: "هناك طاقات كبيرة لدى كل شخص، لكنها تحتاج لخبرة في اكتشافها وتعزيزها وهذه هي مهمة المدرب: تعزيز الموجود من القدرات ومحاولة إيجاد قدرات للأشخاص الذين لديهم طاقة سلبية، وبالنتيجة مع التقدم والتطور هناك علوما جديدة دخلت حياتنا بتسميات مختلفة وأصبحنا بحاجتها وبحاجة لتعلمها، لأنها من أساسيات حياتنا الجديدة المليئة بالمتناقضات والتطورات السريعة".
الدورة حملت شعاراً في يومها الأول "قل لي وسوف أنسى .. أرني لعلي أتذكر .. أشركني وسوف أفهم"، وهذا ما شدد عليه الحضور وأكدوا أن للدورة فوائد كثيرة وهامة في حياة كل فرد، ومن ثم كل أسرة.
"ياسمين" إحدى المتدربات، تقول: "أنا أمر بظروف نفسية صعبة بعد انفصالي عن زوجي وأعتقد أن هذا النوع من الدورات سوف يعيد لي الثقة بنفسي والعودة للحياة والاندماج من جديد في المجتمع، فالدورة شملت كل تفاصيل الحياة، بداية من الطفولة وحتى الشيخوخة."
ويبقى لهذه الدورات الأثر الكبير في تنمية الأفراد والمجتمعات وفرق العمل غير الربحية، حيث سيحصل المتدربون على شهادة خبرة في نهاية الدورة ما سيمكنهم على إدارة حياتهم، بالإضافة لتعزيز ملفاتهم عند التقدم لوظائف مختلفة ليتدبروا شؤون حياتهم.