أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
جددت قوات الأسد المتمركزة داخل مدينة درعا من خروقاتها للهدنة في يومها الحادي عشر، حيث استهدفت مساء اليوم الثلاثاء حي طريق السد في مدينة درعا بعدد من قذائف الهاون، ما أسفر عن ارتقاء ثلاثة أشخاص من بينهم طفلة وإمرأة إضافة لسقوط عدد من الجرحى من بينهم أطفال، حيث تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية لتلقي العلاج، كما لقي شخصان مصرعهما بالقرب من بلدة "المال" بريف درعا إثر استهدافهما بقذائف المدفعية من قبل قوات الأسد المتمركزة على قمة "تلول فاطمة".
قصف على بلدات في درعا وخروقات للهدنة
وفي ذات السياق، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية اللواء 52 المحرر بالقرب من بلدة "الحراك" بريف درعا الشرقي، كما استهدفت حواجز النظام كلا من بلدة "زمرين" بريف درعا الشمالي وبلدة "اليادودة" بريف درعا الغربي بالرشاشات الثقيلة وعربات الشيلكا صباح اليوم دون تسجيل خسائر في الأرواح والممتلكات.
من جهة أخرى، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها اليوم، إنها سجلت 27 خرقاً في اليوم العاشر للهدنة، التي بدأت يوم 27 شباط الماضي. وأوضحت الشبكة أن قوات الأسد ارتكبت 12 خرقاً عبر العمليات القتالية، 5 منها في ريف دمشق، و5 في حماة، و2 في حمص، كما ارتكبت 12 خرقاً عبر عمليات الاعتقال.
وأضافت الشبكة أن ميليشيا "الإدارة الذاتية الكردية" ارتكبت ثلاثة خروق عبر عمليات اعتقال، جميعها تمت في مدينة عفرين بريف حلب.
تصعيد عسكري يستهدف بلدة خان الشيح
في ريف دمشف الغربي، شهدت بلدة "خان الشيح" تصعيدا كبيرا من قبل قوات النظام حيث استهدف الطيران المروحي أحياء البلدة بـ 29 برميلا متفجرا منذ مطلع فجر اليوم الثلاثاء، حيث طال القصف كلا من طريق السلام ومزارع دروشا وعدة نقاط داخل البلدة، فيما سقط برميلين متفجرين بالقرب من مدرسة للأطفال خلال وجودهم بداخلها، هذا وقد أسفر القصف عن دمار هائل في البنية التحتية والمرافق العامة دون تسجيل إصابات أو ضحايا.
جاء ذلك بالتزامن مع تحليق لطيران الإستطلاع فوق البلدة، فيما استهدفت قوات الأسد المتمركزة بالفوج 137 أيضا الطريق الواصل بين بلدتي خان الشيح وزاكية بالرشاشات الثقيلة، وتم استهداف أطراف "مخيم خان الشيح" بقذيفتي مدفعية حيث لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وفي اتصال خاص أجراه مراسل أخبار الآن مع الناشط الإعلامي"مصطفى الديراني" عضو الهيئة السورية للإعلام تحدث فيه بأن: "عدة فصائل ثورية تسيطر على بلدة خان الشيح حيث لا وجود لداعش داخل البلدة التي تحاصرها قوات النظام منذ عدة سنوات من كافة الجهات".
وأردف الديراني قائلا: بلدة خان الشيح محاصرة تماما من قبل عدة ثكنات عسكرية أبرزها اللواء68 والفوج137 والفرقة السابعة، أما بالنسبة لتواجد تنظيم جبهة النصرة فهو محدود جدا كغيرها من المناطق، لذلك لا يمكن التذرع بوجودها لقصف البلدة التي تعاني منذ سنوات من جحيم الحصار.
جدير بالذكر أن بلدة خان الشيح تعرضت للقصف عدة مرات خلال فترة سريان الهدنة حيث تم تسجيل أولى الخروقات في اليوم الأول إثر استهداف نقطة كان يرابط فيها عناصر من "ألوية سيف الشام" التابعة لفصائل الجبهة الجنوبية ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.