أخبار الآن | حمص – سوريا – (وكالات)
ضمن سياسته في استخدامِ المدنيين كإحدى أدواتِ صراعِه مع القوى والفصائل ِالمسلحة المناوئةِ له، يحاصر نظام الأسد أكثرَ من مئة ألف سوري في مدينةِ الرستن في الريفِ الشمالي لمدينة ِحمص ، في ظل ظروفٍ إنسانية سيئة للغاية، جراءَ نقصِ المواد الغذائية والطبية.
ناشطون قالوا إن أهالي مدينة الرستن والأشخاصَ الذين نزحوا إليها باتوا مهددين بوقوعِ كارثةٍ إنسانية قريبة بسببِ نقصِ المواد الطبية والملابسِ والموادِ المخصصة للمعاقين والأمراض المزمنة.
مصادر ميدانية وطبية بالمدينة أكدت أن حوالي 20 ألف طفلٍ قابع تحت الحصار في الرستن أغلبهم يعاني ضعفَ التغذية ما قد ينذر بكارثةٍ إنسانية حتمية لا تقل سوءاً من مدينة مضايا، فيما يقدر عدد الأطفال الرضع ممن هم بحاجة إلى حليب ب 2000 طفل.
كما بدأت الأسعار بالارتفاع المتزايد منذ إغلاق النظام لمعبر "تيرمعلة" واحتدام المعارك هناك، وكانت المادة الأهم والمفقودة هي "الخبز"، حيث وصل سعر كيلو الطحين إلى 500 ل. س وسعر ربطة الخبز المؤلفة من 8 أرغفة إلى 200 ليرة، *مع التنويه إلى أن نسبة 80% من السكان غير قادرين على تأمين مادة الخبز لأطفالهم.
المنطقة فيها أكثر من 3000 معتقل سياسي بينهم نساء وأطفال مازالوا في السجون، ونحو 2000 معاق جراء القصف من كتيبة الهندسة ومن الطيران الحربي الروسي و النظام السوري وبراميل الموت.
ما سبق من معاناة يومية للناس جعل المجلس المحلي والهيئات العاملة تناشد كافة المؤسسات والمنظمات والجهات المعنية بالتدخل فورا وفك الحصار وإنقاذ المدينة فقد أطلق المجلس المحلي الثوري في الرستن عدة نداءات استغاثة ينطق من خلالها أن المدينة أطبق الحصار عليها بشكل خانق ولا تتوفر بها مواد إغاثية وطبية وباقي مستلزمات العيش.