أخبار الآن | كركوك – العراق – (أ ف ب)
توفيت الجمعة طفلة في الثالثة من عمرها جراء اصابتها في قصف بمواد كيميائية شنه تنظيم داعش على بلدة تازة شمال العراق، أدى إلى إصابة المئات بالاختناق وبطفح جلدي، وفق مصادر طبية ومحلية.
وكشف مسرور اسود محي عضو مجلس مفوضية حقوق الانسان في العراق عن نقل أربعة أشخاص آخرين إلى بغداد حالتهم خطرة.
فيما ، قال حسين عباس مدير ناحية تازه إن 45 صاروخا سقطت خلال ثلاث ساعات على احياء تازة السكنية ، أدت إلى نزوح 150 عائلة من التركمان صوب مدينة كركوك جنوبي المحافظة.
واكد الدكتور برهان عبد الله مسؤول عمليات صحة كركوك وفاة الطفلة فاطمة التي كانت بين 17 مصابا حالتهم حرجة، و"نقل 4 مصابين الى بغداد لخطورة وضعهم الصحي واستمرار تلقي 12 اخرين للعلاج في مستشفيات كركوك".
واكد الطبيب الجمعة ان "المئات من الاهالي راجعوا المستشفى خلال اليومين الماضيين لاصابتهم باختناقات وحروق وطفح جلدي واحمرار" في ارتفاع عن الحالات التي احصيت خلال اليوم الاول وبلغت مائتين. ولم تعرف المادة الكيميائية المستخدمة في القصف لكن مسؤولين محليين تحدثوا عن استخدام "غاز الكلور" وعن تكثف الغاز على شكل "قطرات فضية سائلة".
واكد ابو رضا النجار المشرف على قوات الحشد الشعبي التركماني، وفاة الطفلة فاطمة وطالب "المنظمات الدولية بالتوجه الى المنطقة للاطلاع على آثار القصف والتحقق من التلوث بالغازات السامة والمواد الكيمياوية وتاثيرها على المدنيين العزل، لان تازة ومحيطها اصبحت ملوثة بالغازات السامة". تقع بلدة تازة الى الجنوب من مدينة كركوك على بعد 240 كلم شمال بغداد.
وقال حسين عباس مدير ناحية تازه الخميس ان "45 صاروخا سقطت خلال ثلاث ساعات على احيائها السكنية الاربعاء".
واضاف ان "الصواريخ خلفت رائحة دهون وأدخنة سببت الاختناق وادت الى نزوح 150 عائلة من التركمان الشيعة من البلده صوب مدينة كركوك على بعد 25 كلم جنوبي المحافظة".
يحتل التنظيم المتطرف قرية بشير التركمانية التي يستغلها لشن هجمات على مدن ومناطق مجاورة بينها تازة، بعد عدة اشهر من اجتياحه لمناطق شمال وغرب العراق. وكشفت واشنطن الخميس ان التحالف الدولي بقيادة واشنطن قصف منشات اسلحة كيميائية لتنظيم الدولة الاسلامية استنادا الى معلومات مصدرها مقاتل في التنظيم المتطرف اعتقلته القوات الاميركية.