أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (إيهاب بريمو)
عمت المظاهرات اليوم الجمعة معظم مدن وبلدات سورية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في جمعة حملت عنوان "تجديد العهد".
ومن ريف دمشق إلى ريف حلب مرورا بحمص وإدلب، رفعت أعلام الثورة السورية ورددت حناجر المتظاهرين شعارات تطالب بإسقاط النظام والحفاظ على روح الثورة وتطالب بتوحيد الفصائل المعارضة تحت راية وهدف موحد.
ومن أبرز نقاط التظاهر على كامل المناطق المحررة نذكر: "القابون في العاصمة دمشق، دوما في الغوطة الشرقية، مدينة الضمير، تلبيسة والحولة في ريف حمص، صلاح الدين والسكري في مدينة حلب، الأتارب واعزاز في ريف حلب، أريحا ومعرة النعمان وسراقب وجرجناز في ريف إدلب" والكثير من نقاط التظاهر والبلدات في المدن والبلدات المختلفة.
وقد طالب المتظاهرون في هذه الجمعة بالتمهل في المفاوضات ورفضها ما لم تلبي مطالب الشعب السوري الثائر، ونددوا بالعدوان الروسي والميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب النظام، وخروقات الهدنة المتكررة من قبل قوات النظام في أكثر من مدينة وبلدة.
النصرة تقمع مظاهرات في المعرة
خرجت اليوم مظاهرة في بلدة سراقب تجدد العهد على استمرار روح الثورة، "حسن الأحمد" مسؤول برنامج حماية الطفل في تجمع اتحاد المكاتب الثورية، أحد المشاركين في تنظيم المظاهرة اليوم في مدينة سراقب قال لمراسل أخبار الآن عن تحضيرات المظاهرة: "الحماس كان يملأ قلوب الشباب، كانوا يعملون كخلية نحل منهم من يرسم على أوراق الكرتون والآخر يرتب أعلام الثورة ووضعها على العيدان الخشبية" وأضاف "الأحمد" عن شعوره بأنه شعور لا يوصف بسبب توحد الجميع على رأي واحد، الكل كان يهتف بإسقاط النظام ويغني أغاني الثورة، الشعور بعودة الثورة السلمية.
وخرجت مظاهرة في "معرة النعمان" بريف إدلب، تحمل علم الثورة وتهتف للحرية وإسقاط النظام، وقد طالب المتظاهرون بالإفراج عن الناشط "حسام هزبر" الذي أوقفته اللجنة الأمنية لجيش الفتح إثر مظاهرة الأسبوع الماضي في مدينة إدلب، كما أوقفت معه عدة ناشطين لأربعة أيام، أطقتهم مساء أمس الأول.
وذكرت عدة مصادر أن سيارات "دوشكا" تابعة لجبهة النصرة كانت تجوب في شوارع معرة النعمان لمنع تجمع الناس مرة أخرى، وقد شاهد عدة ناشطون تجمع لعناصر النصرة أمام مقرات الفرقة 13 في معرة النعمان.
"بلال البيوش" ناشط إعلامي ومصور قال لأخبار الآن عن أوضاع معرة النعمان اليوم: "كانت المظاهرة ضمن سلسلة المظاهرات التي تدعم حملة "الثورة مستمرة" وتم التحضير لها قبل أيام وكان الجيش الحر هو الداعم للشباب في التحضيرات وقام بمساعدتهم، أما بالنسبة للأحداث التي جرت أثناء المظاهرة في الدقائق الخمس الأولى فقد اقتحم عناصر النصرة ساحة المظاهرة وحاولوا أخذ الميكرفون من المتظاهرين ومنعهم من إطلاق عبارة الثورة المنددة بإسقاط النظام وتم الاعتداء على المتظاهرين وانهالوا عليهم بالضرب، وفي النهاية تمكن عناصر النصرة من استلام الميكرفون وإطلاق شعاراتهم والتي كانت تثير الفتنة بين الناس مثل الجيش الحر حرامي بدنا جيش الجولاني".
جدير بالذكر أن تسريبًا صوتيًا كان قد انتشر أمس الخميس، يفصح عن اجتماع ضم ناشطين ووجهاء مدينة إدلب مع الهيئة الشرعية لجيش الفتح، حيث وضح فيه أعضاء الهيئة الشرعية أن أحد بنود الانضمام لجيش الفتح هي منع حمل راية أي فصيل في المناطق التي يسيطر عليها جيش الفتح لدرء الفتنة بين الفصائل، والراية الوحيدة التي تُرفع في هذه المناطق هي راية جيش الفتح "حسب التسجيل.