أخبار الآن | ريف حماة -سوريا ( مصطفى جمعة)
بعد تكرار الخروقات من قبل النظام، من خلال القصف المدفعي والجوي، فضلاً عن انتهاك أكثر من منطقة بالقصف الجوي من قبل المقاتلات الروسية، وجد الجيش الحر نفسه أمام تحديات كثيرة في الأيام المقبلة خاصة بعد محاولات النظام خلال الهدنة السيطرة على قرية "الجنابرة" بالقرب من "كفرنبودة" ومحاولته التقدم إلى النقطة الثانية والثالثة على محور جنوب "مورك".
ناشطون وثقوا أكثر من خمس وأربعين غارة خلال الهدنة، آخرها كان القصف الكثيف على كفرنبودة ومحور "الهبيط" في محاولة للتمهيد والتقدم إلى تلك المناطق، وعليه جاء رد الجيش الحر والفصائل الأخرى في صد الهجوم والالتزام بحق الرد في حال حدوث اختراق جديد.
بدأ النظام بالتمهيد المدفعي والجوي على هذه المناطق، بعد يوم من استهداف مقرات الفرقة الوسطى المنضوية تحت لواء الجيش الحر بعدة صورايخ بالستية من البوارج الروسية المتمركزة في البحر المتوسط، وقامت دبابات ومجنزرات تابعة للنظام بالتقدم ومن خلفها جنود مشاة، فما كان من الجيش الحر سوى صد الهجوم ورد جنود الأسد بين قتيل وجريح فضلاً عن خسائر كبيرة تضمنت: "تدمير دبابتين طراز T72 وثلاث عربات BMB وقتل نحو اثنين وعشرين جنديا وإسقاط طائرة طراز MIGG 23 ومقتل الطيار "موسى تريكمان" من قرية بسيسين في نواحي جبلة".
يقول "أبو ربيع" قائد عسكري في جيش النصر التابع للجيش الحر: "لم يكن أمامنا خيار سوى الدفاع عن النفس وصد الهجمات المتتالية، فنحن كفصيل جيش حر ملتزمون بالهدنة والنظام هو من يخرقها، وبعد أن أيقنا أن النظام يريد كسب الهدنة لصالحه من خلال التقدم في الجنابرة وكفرنبودة، قمنا بعد العدة له وقلبنا الطاولة عليه ليعلم أننا مرابطون على الثغور وقادرون على رده خاسراً. نحن ملتزمون بالهدنة ما دامت ضمن الشروط المبرمة دون أن نسمح للنظام باحتلال مناطقنا".
تلا تلك الخسائر السيطرة على صوامع "كفرنبودة" فضلاً عن متابعة التقدم إلى قرية "الصخر" وهما تشكلان منطلق عمليات التقدم والرصد بالنسبة للنظام، هذا وتستمر المعارك على مشارف الحماميات والمغير، في حين يحاول النظام التقدم مرارا.
"ماهر" إعلامي ميداني بجيش النصر التابع للجيش الحر، يقول: "لقد وثقت إسقاط الطائرة، ووثقت تدمير دبابات ومجنزرات للنظام، كنت أقوم بتصوير مجنزرات وجنود النظام وهي تتقدم باتجاه الجنابرة، ولكن هذه نتيجة خرقهم للهدنة على أيامها الماضية".
يستمر القصف العشوائي على مناطق ريف حماه الشمالي بالتزامن مع احتدام المواجهات غربا، في حين كانت عائلات تعود لمنازلها وقراها للاعتناء بمواسمها الزراعية، لكنها سرعان ما بدأت بالنزوح خوفا من القصف.