حمزة زين الدين
أخبار الآن | عدن – اليمن – (عبدالرحمن شكري)
لم تكتف القاعدة في محافظة عدن اليمنية بمحاولة منع الطالبات من تحصيلهن العلمي بحجة الاختلاط بالرجال في الجامعات، بل سعى أفرادها إلى منعهن حتى من الكلام عندما تعرض أحد مسلّحيهم لمراسلنا لمنعه من أخذ إفادة طالبة بهذا الشأن، ما اضطره للتصوير معها خارج حرم جامعة عدن، إلا أن ممارسات الجماعات المتطرفة هذه لم تخف كل الطالبات الجامعيات، فبعضهن تحدى قوة السلاح بالعلم. عبدالرحمن شكري والتفاصيل.
دعاوى منع الاختلاط بين الطلاب والطالبات في جامعة عدن جنوبي اليمن ما زالت قائمة منذ عدة أشهر من قبل جماعات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة. البعض من الطالبات إمتنعن مؤقتاً عن حضور الدروس خوفاً من أن يتعرضن لأية عقوبات صارمة من قبل هذه الجماعة المتشددة.
حيث أشارت بثينة سعيد طالبة في جامعة عدن بأن لهم نظره بأن الاختلاط ممنوع لكن هم يرون أن العلم أساس النجاح ولابد أن يتطوروا ولكن الجماعات المتطرفة زرعت الرعب فيهم.
طلاب جامعة عدن من جهتهم عبروا عن إستنكارهم لهذا التقليد الدخيل على مجتمعهم خصوصاً وأن الإختلاط في القاعات الدراسية بين الطلبة ليس الا لغرض طلب العلم.
وتحدث أيضا هارون محمد وهو طالب في جامعة عدن أن الاختلاط هو على أساس العلم ليس أكثر وليس لأجل هدف سيء كما تتحدث جماعة تنظيم القاعدة وتنظيم الشريعة وداعش وهدفهم ان الرجل مكمل للمرأة والمرأة مكملة للرجل ولذلك هم يجتمعون بهدف علم بهدف أنهم يوصلون رسالة انسانية للمجتمع.
غير أن بعض النساء في مدينة عدن لم يمنعهن الخوف من التهديدات الإرهابية عن الخروج ٍفي وقفاتٍ إحتجاجية استنكارا لما يفرضه تنطيم القاعدة عليهن من أفكار متطرفة تهضم حقوقهن.
وعلقت هدى الصراري وهي محامية وناشطة حقوقية أن القيود التي تفرض على المرأة هو الطابع الديني الذي فرض على محافظة عدن ومنها انتشار الجماعات الارهابية في محافظة عدن ومنها القاعدة وبكل صراحة هي التي جعلت المرأه تخاف من ممارسة بعض النشاطات التي كانت تؤديها منها نشاطات ثقافية والذهاب الى المتنفسات العامة واللقاء الاجتماعي المعين بين النساء والرجال وهو الاختلاط بشكل عام والان كل هذه الاشياء تحارب المرأة فيها.
السكان في مدينة عدن يطالبون الحكومة اليمنية الإهتمام بالملف الأمني وعدم السماح للجماعات الدينية المتطرفة بفرض افكارهم المتشددة على واقع حياتهم. الكبت الذي طال النساء هنا في مدينة عدن دفع الكثير منهن الى فتح عشرات المنظمات المدنية للدفاع عن حقوقهن.