أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
تحل الذكرى السنوية لإنطلاق الثورة السورية وسط ظروف مختلفة تماما عما كانت عليه في السنوات السابقة، فوقف اطلاق النار يوجد معطيات مختلفة، وهو يأتي في وقت يكاد نظام الأسد أن ينهار. فما هي حقيقة تموضع الثورة السورية اليوم؟ اليكم تحليلنا.
بغض النظر عن تسببه بقتل مئات الآلاف من المواطنين السوريين وتدمير مئات المدن السورية، فإن نظام الاسد استطاع الإستمرار بفضل اتباع استراتيجيتين يائستين.
1. دعم المجموعات الارهابية كداعش وجبهة النصرة من خلال تدعيم التجارة معها وترك الاراضي والموارد لقمة سائغة بين ايديها.
2. استجلاب عناصر لا تمت بصلة الى النسيج الوطني السوري بمن فيها مثلا أفراد الحرس الثوري الايراني وحزب الله بالاضافة الى المليشيات الطائفية العراقية والافغانية وأخيرا اللجوء الى القوة الروسية للتحكم بالتطورات العسكرية في البلاد.
صحيح لايزال نظام الاسد قادرا على الصمود ولكن فقط نتيجة اعتماده على جهات خارجية غير سورية تعمل على حمايته، هو قادر على الصمود فقط لانه يمعن في إراقة دماء مئات آلاف السوريين وجعل الملايين منهم لاجئين إلا أنه وحتى اليوم لم يتم إيجاد أي حلول للمشاكل التي تسببت باندلاع الثورة السورية في العام 2011.
حتى أن التفاف مؤيدي النظام حوله بحجة خوفهم من داعش والنصرة أو خوفهم من الفوضى والصراع الطائفي لم يق أهالي دمشق مثلا من أن يعانوا من نفس الضغوط الإقتصادية والسياسية ومن عدم المساواة التي أدت قبل سنوات الى اندلاع شرارة الثورة.
اليوم مع دخولها عامها السادس، الثورة السورية لم تنحرف عن مسارها وبالتأكيد لن تضع اوزارها مالم يحقق الشعب السوري مطلبي الحرية والكرامة.