أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
الخلافة التي نصّب داعش نفسه على رأسها تظهر يوما بعد يوم أكثر هشاشة. في آخر التطورات المستجدة اعتقال القوات الخاصة الامريكية القيادي الرفيع المستوى في داعش سليمان داوود البكار المكنى بأبي داود في محافظة نينوى شمال العراق. و يبدو أن اعتقال أبي داود تم في فبراير شباط، إلا أن الخبر انتشر على نطاق واسع خلال شهر مارس. فماذا يعني اعتقال أبو داود بالنسبة لداعش؟ اليكم تحليلنا:
سليمان داود البكّار، المكنّى بأبي داود كان يعمل في صناعة الاسلحة في صفوف داعش، بما في ذلك الإنتاج المحتمل للأسلحة الكيميائية. إعتقاله شكل ضربة قوية استهدفت هيكلية داعش القيادية. هذه الحال تقلق التنظيم الإرهابي ، ولذلك هو لا يجرؤ على الإعلان عن مقتل او اسر اي من قياداته .و في وقت يستمر فيه القضاء على كبار قادته الواحد تلو الآخر ، يجد داعش صعوبة أكثر فأكثر في إيجاد بدائل ذي كفاءة لهؤلاء القادة.
و عليه فان اربع نقاط اساسية يمكن استخلاصها من اسر ابي داوود.
1- تزداد خسارة داعش لقياداته في العراق و لا سيما في نينوى . خسائر أكبر بكثير عما يقر به داعش.
2- خسارة قيادي كابي داود من الصعب جدا ان يعوضه التنظيم او يجد بديلا له
3- لا يمكن لداعش الحفاظ على التنظيم مع استمرار فقدانه لقادته.
4- كل خسارة لداعش تؤدي إلى المزيد من الخسائر، فمع قتل أو أسر كل قيادي في التنظيم يخسر داعش معلومات جوهرية مثل الملفات، وثائق، استراتيجيات مالية، قائمة واسعة بمعلومات عن الجهات المانحة بما في ذلك أولئك الذين يمدون داعش بالمال، إضافة إلى وسائل النقل وحتى الأسلحة.
القبض على أبي داود لا يفقد داعش زعيما مهما فحسب، ولكنه يكشف أيضا عن مورديه والجهات الراعية له، مما قد يؤدي إلى إضعاف داعش أكثر في المستقبل القريب.
خسارة شخص مهم مثل أبي داود سوف يعطل القدرات العسكرية لداعش بما في ذلك امدادات الاسلحة.
باختصار فان خسائر داعش المستمرة داخل وحول محافظة نينوى، والتي من المفترض أن تكون معقلاً لخلافته المزعومة ، تظهّر المسار الذي يسير التنظيم باتجاهه: خطوة تلو الاخرى نحو الهزيمة.