أخبار الآن | مصراتة – ليبيا – (محمد الآغا)

 

نزحت على مدى الأيام القليلة الماضية أعداد كبيرة من سكان مدينة سرت التي يسيطر عليها داعش منذ عام تقريبا. وغادرت معظم العائلات النازحة من سرت نحو الجنوب لمدينة سبها أو غربا نحو مدينتي مصراته وطرابلس، بحثا عن مناطق آمنة بعيدة عن داعش الذي يضيق عليهم سبل العيش … المزيد من التفاصيل في تقرير الزميل محمد الآغا.

انها مدينة سرت الليبية، التي يسيطر عليها تنظيم داعش بشكل كامل منذ أكثر من عام واحد، يعيش سكان المدينة تحت جبروت داعش بتطبيقه لأعمال القتل والترهيب، والتي بدأت منذ فبراير العام الماضي عندما قُتل أحداً وعشرون مِصرياً على ساحل المدينة، في تهديدٍ مباشرٍ لسواحل جنوب أوروبا.

مئة وثلاثون كيلومتراً هي المسافةُ التي تفصل هذا الخط عن أول نقطةٍ لتمركز داعش بسرت نحو الجهة الغربية، تتمركز هنا مجموعة من الكتائبِ أغلبها يتبع لمجلس مدينة مصراته العسكري، يشهد المكان توافد العديد من الأسر النازحة هروباً من شبح داعش، لكن التقدم نحو سرت مرهونٌ بضماناتٍ محددة من قبل المتمركزين هنا.

يخشى العديد من النازحين التحدث لوسائل الإعلام والإفصاح عن رَوعِ ما مروا به في سرت.
للمرأة أيضاً نصيبٌ من الضوابط التي وضعها داعشٌ بسرت، والتي شملت عملها ولباسها وحتى تجولها في شوارع المدينة.
مع تزايد قوة وعتاد داعش في ليبيا يخشى الكثير هنا من اتساع بقعة التطرف وانتقال عدد أكبر من هذا التنظيم إلى باقي الاراضي الليبية أكثر من ألف أسرة نزحت منذ مطلع العام الماضي الىهذه المدينة بحثا عن أمن فقد من مدينة سرت.